سعد الدوسري
صُدم الجميع باللقطات التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام، لمجموعة من اللصوص، يقومون بسرقة السيارات، وسط شارع مكتظ، بالعاصمة الرياض. ولم يظهر في الفيديو ملامح اللصوص، ولكن اللقطات توحي بأنهم من الشباب.
لقد عودتنا المؤسسة الأمنية، على سرعة التحرك، فيما يتعلق بكل الفيديوهات المشابهة، حرصاً منها على قطع الطريق أمام كل من تسول له نفسه العبث بأمن ومكتسبات البلاد؛ هذا الأمر معروف، ولكننا لا نريد أن نكرره لمجرد الاستهلاك. نريده أن يكون عملاً حقيقياً، شاملاً لكل مدن وقرى المملكة. والأهم من ذلك، أن يكون عملاً استباقياً، لا أن يكون رد فعل للأحداث، لأنه إن كان كذلك، فالأمور نفسها ستتكرر، هنا وهناك.
هل تستطيع المؤسسة الأمنية أن تغطي كافة الشوارع السعودية، الرئيسة والفرعية؟!
طبعاً لا. ليس هناك مؤسسة أمنية في العالم، تستطيع ذلك.
ما هو الحل إذاً؟! كيف يمكن أن تكون هناك عمليات استباقية، تحد ُّمن هذه الظاهرة؟!
في رأيي أن التشهير بمن يُقبض عليهم، هو الحل الوحيد.
لقد تحول المواطنون اليوم، بفضل الله ثم بفضل تقنيات وسائل التواصل الاجتماعي، إلى رجال أمن، يعملون على مدار الساعة، في كل حي من أحياء المملكة، وفي كل سوق ومطعم وملعب ومسجد ومدرسة وجامعة. كل مواطن ومواطنة، يحمل هاتفه النقال، ينقل به أي تجاوز أمني. ولن يبقى، سوى التشهير العلني بالمتجاوزين.