«الجزيرة» - المحليات:
أكّد عضو هيئة كبار العلماء مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورئيس المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي معالي الشيخ الدكتور سليمان أبا الخيل أن زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لعدد من الدول الإسلامية والصديقة التي بدأت -مؤخراً- عكست المكانة الكبيرة لخادم الحرمين الشريفين، إضافة إلى المكانة المرموقة للمملكة العربية السعودية لدى الشعوب والقيادات الإسلامية، مستشهداً بالاستقبالات الحافلة التي شهدتها الزيارة في ماليزيا وإندونيسيا على المستويين الرسمي والشعبي. وأشار معاليه خلال حديث تلفزيوني لبرنامج «من الرياض» عبر قناة سكاي نيوز عربية ليل أمس، إلى أن كلمات خادم الحرمين الشريفين رسمت الدور الرائد والمهم للجامعات الإسلامية، وما يجب أن تقوم به في تحقيق أهدافها ورسالتها مما يبين حقيقة الإسلام الصحيحة ومنهجه القويم الذي يدعو إلى البر والإحسان والعدل والرحمة والألفة ونبذ الخلاف والاختلاف والإرهاب والتطرف والغلو، معتبراً أن الجامعات تمثل صمام أمان لمحاضن التربية والتعليم، ومراكز التوجيه والبناء، وهي التي يمكن أن تؤثر في مسيرة الشاب والشابة وتبعده عما يضر بنفسه ومجتمعه، وتظهر له المساوئ والشرور التي تنادي بها الجماعات والأحزاب المتطرفة، لافتاً إلى أن مضامين كلمة خادم الحرمين في ماليزيا حملت دلالات على دور الجامعات الإسلامية، وأن من مهام الجامعات السامية وغاياتها النبيلة المساهمة في بناء المجتمعات وتهيئة الخريجين لبناء أوطانهم والرفع من مكانتها في المجالات كافة، مؤكداً حرص خادم الحرمين الشريفين على رعاية هذه المبادئ من خلال دعمه لجامعة الإمام محمد بن سعود في هذا المنهج.
وأوضح أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لمؤتمر واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من الأحزاب والجماعات والانحراف، وقال: «هذا المؤتمر عالمي ويحمل رسالة مهمة، وتأتي رعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز كدلالة على عنايته الفائقة لأبنائنا وبناتنا في الجامعات وكيف نستطيع توجيههم الوجهة الصحيحة التي تبعدهم عن الأعداء وأي مؤثرات سلبية على أفكارهم»، مضيفاً أن: «الجامعة بحكم جديتها في الطرح والمعالجة بكل جدية واتزان بادرت بمثل هذا المشروع الذي من المتوقع أن يخرج بتوصيات عملية عبر حلقات النقاش وورش العمل تكون قدوة لغيرها من مؤسسات التعليم».
وأكّد أن مبدأ التعايش الذي شددت عليه كلمة الملك سلمان في عدد من المحافل في الدول التي زارها -مؤخراً- تمثل منهجاً راسخاً والمملكة أنموذج لذلك المنهج، بل إن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وحدها تحتضن 7 آلاف طالب منحة من 140 دولة يتلقون تعليمهم في كليات ومعاهد الجامعة المختلفة، وهذه المبادئ لا بد أن تنعكس على عمل كل الجامعات الإسلامية، وكل ما يطرح في المشروعات والبرامج في الجامعات الإسلامية يأتي على جانبين أحدهما يعنى بتعزيز العملية التعليمية وخدمة المجتمع والآخر يركز على التنشئة الإسلامية، وغرس مفهوم الإسلام الصحيح في نفوسهم، وجائزة مجلس اتحاد الجامعات الإسلامية الأخيرة خصصت لمكافحة الإرهاب.
يذكر أن برنامج من الرياض يمثل نافذة أسبوعية تسلط الضوء على العديد من القضايا المهمة في الشأن السعودي والخليجي، ويبث مساء كل أحد، من تقديم الإعلامي حمد بن صالح المحمود، ويستضيف العديد من الشخصيات السياسية والقيادات السعودية والخليجية، كما يناقش جميع ما يتعلق بالشأن السعودي، وعمل مؤخراً على ابتكار فقرة ميدانية تناقش الشأن العام السعودي، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي.