فهد بن جليد
غداً الأربعاء (الثامن من مارس) يُصادف اليوم العالمي للمرأة، أرجو أن لا يمر علينا هذا اليوم كما مرَّ في أعوام سابقة، عندما تفرَّغت بعض الأصوات للمُناداة بمنح المرأة السعودية مزيداً من الحقوق دون إبراز أي جانب إيجابي حصلت عليه المرأة في مجتمعنا، وهو ما أظهرنا في بعض وسائل الإعلام العالمية وكأننا مُجتمع لا يعترف بالمرأة كنصف وشريك له - لا سمح الله - بينما الحقيقة غير ذلك، كون المرأة السعودية تنال يوماً بعد آخر ما تستحقه من مكانة رفيعة، وتُمنح الفُرص المُناسبة الواحدة تلو الأخرى للمُشاركة الاجتماعية والرسمية بما يتوافق مع نظامنا المُستمد من الشريعة الإسلامية وثقافتنا وهويتنا العربية الأصيلة.
أتمنى أن تكون هذه المُناسبة فُرصة لإبراز الإنجازات التي قدمتها المرأة السعودية، والمكانة الرفيعة التي تتبؤها اليوم في الكثير من المناصب والأعمال على خارطة الوطن، بفضل ما هيأته حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله جميعاً - لمنح المرأة السعودية كامل الدعم للقيام بدورها المُنتظر في بناء الوطن وتنميته، من خلال المناصب غير المسبوقة التي حصلت عليها مؤخراً، والاعتماد عليها في سوق العمل بشكل لافت ومُبهر بفضل ما حققته من نجاحات وجدية، إضافة إلى حضورها بقوة في الرؤية الوطنية الطموحة، الذي كان مثار إعجاب وتقدير الكثير من وسائل الإعلام العالمية، فلا يجب أن ننسى استذكار وإبراز تلك الأصوات في مثل هذا اليوم.
علينا أن نستبدلَ تلك الصورة الخاطئة عن (المرأة السعودية) في بعض وسائل الإعلام العالمية بالصورة الحقيقية، حتى لا تكون هذه المُناسبة فُرصة لترديد (عبارات قديمة) وصور (مُكرَّرة ومُشوَّهة) عن المرأة السعودية بشكل غير صحيح، لا تعكس الواقع الذي تعيشه اليوم عبر برامج حوارية أو عناوين صحفية.
وطننا وقيادتنا يستحقون الشكر على كل ما قدموه لدعم المرأة، فلنحتفل بإبراز ما حققته المرأة السعودية في هذا اليوم العالمي من إنجازات ونجاحات على كل الأصعدة، ولننظر للغد بتفاؤل أكبر، ولنفوِّت الفُرصة على من يريد تشويه صورة المرأة السعودية في مُجتمع يحترمها ويُقدرها ويؤمن بها ويعتمد عليها.
وعلى دروب الخير نلتقي.