طرابلس - «الجزيرة»:
أكد آمر غرفة عمليات عمر المختار التابعة للجيش الليبي، العميد سالم مفتاح الرفادي، توقُّف الاشتباكات التي اندلعت الأحد الماضي بين قوات الجيش ومجلس شورى درنة وضواحيها.
وقال الرفادي إن قواته خاضت معارك قوية مع المجموعات الإرهابية في محور الظهر والحيلة.
مضيفًا: كبدناهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وتقدمنا بشكل كبير، وتمركزنا في مواقعهم. وأوضح آمر غرفة عمليات عمر المختار أن طائرات سلاح الجو ساندت قواته البرية خلال معارك الأحد، لافتًا إلى أنها كانت للعناصر الإرهابية بالمرصاد؛ إذ نفذت طلعتين، الأولى بالعمودية، والثانية بطائرة ميغ، وكانت الإصابات دقيقة جدًّا، وخلفت خسائر كبيرة لدى التنظيمات الإرهابية المتمركزة في محور الظهر الحمر والحيلة.
وأشار إلى أن غرفة عمليات عمر المختار التي جرى تشكيلها من قِبل رئاسة الأركان العامة لتحرير مدينة درنة تتبعها خمسة محاور، هي عين مارة والظهر الأحمر والنوار ومرتوبة ومحور الساحل، الذي ينقسم إلى رأس الهلال وسوسة.
من جهة أخرى، دعا الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، العقيد أحمد المسماري، المواطنين إلى تقييد حركة التنقل من المنطقة الممتدة من رأس لانوف شرقًا حتى مدينة سرت غربًا بدءًا من ساعات الصباح الأولى أمس الاثنين.
ونبه المسماري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» المواطنين قائلاً: على جميع المواطنين تقييد الحركة في المنطقة من رأس لانوف حتى سرت بداية من أمس الاثنين نظرًا لوجود حشد جوي وبري كبير جدًّا للقوات المسلحة الليبية لدحر العصابات الإرهابية في منطقة الهلال النفطي. وأوضح المسماري أن الكتائب المسلحة التي دخلت إلى منطقة الهلال النفطي «تتبع القاعدة والدروع الإخوانية».
مشيرًا إلى أن القوات المسلحة الليبية «تقدمت الأحد إلى ما بعد المنطقة الصناعية في رأس لانوف، وتعاملت مع العدو».
وفي سياق آخر، أفاد آمر حرس المنشآت المكلف من قِبل المجلس الرئاسي الليبي العميد إدريس بوخمادة بأنهم سيستلمون الموانئ والمنشآت النفطية خلال اليومين القادمين.
وأكد العميد بوخمادة في تصريحات لقناة «النبأ» الليبية، بثتها على موقعها الإلكتروني أمس الاثنين، أن هدفهم هو تأمين المنشآت النفطية، وأنهم ليسوا طرفًا في أي صراع.
وكان القيادي بقوات سرايا الدفاع عن بنغازي ياسر الجبالي قد دعا في وقت سابق المؤسسة الوطنية للنفط إلى ضرورة الإسراع في استلام الموانئ النفطية.