الجزيرة - عمار العمار:
لقاء الاتحاد والهلال العنوان الأبرز للتنافس والمعنى الحقيقي لمسمى الكلاسيكو حتى لو غابا عن بطولة الدوري في المواسم الأخيرة. مساء اليوم الأحد وفي مباراة مفصلية ومحتدمة يلتقي الفريقان على أرض استاد مدينة الملك عبدالله بجدة عند الساعة 8.30 في ختام مواجهات الجولة العشرين من مسابقة دوري عبداللطيف جميل.
فارق الست نقاط سيشعل الكلاسيكو الذي سيكون مفصلياً وبدرجة كبيرة للفريقين نحو سعيهما لتحقيق اللقب ولكن بوضع أفضل لصالح الفريق الهلالي الذي يتقدم في الترتيب على منافسه الاتحاد بفارق النقاط الست.
الفريق الاتحادي واصل تشبثه بالمنافسة على لقب الدوري بفوزه على الشباب بهدفين نظيفين في الجولة الماضية ليتقدم للمركز الثالث برصيد 41 نقطة مستفيداً من تعثر الأهلي أمام النصر، ولن يجد أفضل من هذه الفرصة لإيقاف زحف الهلال وتقليص الفارق معه مع دخول الدوري في أمتاره الأخيرة مع صعوبة مباريات الهلال مقارنة بالآخرين، ويضع الفريق الاتحادي في ذهنه أن الاقتراب من اللقب لا بد أن يمر عبر هذه المباراة لأن الخسارة ستعني ابتعاده بشكل كبير عن المنافسة ولذا سيتشبث بقوة من خلال الخروج بالنقاط الثلاث وتأكيد حظوته أمام الهلال في السنتين الأخيرتين بتفوقه في المواجهات المباشرة وكان آخرها فوزه في لقاء الدور الأول 0/2، وسيلعب الفريق الاتحادي باندفاع هجومي كبير بغية إحراز النقاط الثلاث والتسلح بها قبل لقاء النصر في نهائي كأس ولي العهد، وسيدخل الاتحاد بطريقة 1/4/1/4 والتي يتفوق من خلالها في الثلث الهجومي بشكل ملحوظ بترابط وسطه مع هجومه واللعب من الأطراف بشكل كبير، فيما يمثل الدفاع الاتحادي قلقاً كبيراً لمحبيه بهفوات كبيرة وسهولة التسجيل في مرماه.
على الطرف الآخر يدخل الفريق الهلالي بعدما أتم مهمته في الجولة الماضية بنجاح للسير نحو اللقب الغائب منذ 5 مواسم بتحقيقه لفوزٍ كبير على الخليج 0/4 وحافظ على الصدارة برصيد 47 نقطة واستفاد من تعثر الأهلي ووسع الفارق مع أقرب منافسيه لست نقاط ويريد الإبقاء على الفارق مع دخول المنافسة في أوجها، ويسعى للاقتراب أكثر من التتويج باللقب بإيقاف زحف أحد منافسيه أولاً وتعزيز مكانته في الصدارة بالنقاط الثلاث، ومن المتوقع أن يلعب الفريق الهلالي بتوازن كبير وبطريقة 1/3/2/4 التي اعتاد عليها الفريق ويعتمد فيها بشكل كبير على خط وسطه في قيادة دفة الفريق بتنويع الهجوم من الأطراف والعمق نظراً لمهارة لاعبيه إلا أن ما يقلق محبيه هو الأخطاء البدائية من بعض لاعبيه والتي تتسبب في كوارث بالرغم من قوة دفاعه كأقوى دفاعات الدوري، وستكون المعنويات الهلالية مرتفعة بعد الفوز على الريان في دوري أبطال آسيا وتصدره لمجموعته.