في حياتنا أمور كثيرة يجب أن نهتم بها لكي نعيش حياة مريحة نعم هناك أمور كثيرة غفلنا عنها ولا نشعر بأهميتها لذلك لا بد أن نتنبه لها أمور تتعلّق بالصحة والاهتمام بالبدن حقيقة أن اكتمال السلامة البدنيّة والعقليّة والاجتماعيّة والرفاهيّة، مهم جداً لذلك لا بد من الحفاظ على الجسم قدر المستطاع باتّباع النصائح والتدابير الوقائية اليومية للتقليل من احتماليّة إصابته بالأمراض، نعم الصحة لها دور مهم في الشعور بالسعادة والحياة الجميلة؟ أليس كذلك ألستم معي أن المحافظة على الصحة يشعرك بالمتعة والسعادة لذلك يجب زرع ذلك في نفوس الناس جميعاً سواء صغاراً أو كباراً وكذلك زرعة في الأجيال منذ نعومة أظافرهم وخير طريق لذلك الممارسة الصحيحة للرياضة لما لها من آثار إيجابية على البدن، حيث تضفي على الجسم الحيوية والنشاط، مما يؤدي إلى تنمّية القدرات العقلية والفكرية، وكذلك تزيد التركيز من خلال تفكير الأجيال في كيفيّة العمل والوصول إلى الفوز والنجاح، وما للرياضة من أثر للأطفال في كيفية محاولة التركيز في كثير من الألعاب ومحاولة الوصول إلى النجاح، حقيقة نعلمها جميعاً أن ممارسة الشيء تزيد من قوته، وكما قيل: العقل السليم في الجسم السليم. لذلك لا بد من الاهتمام برياضة الأجيال لأنها تمنح الثقة بالنفس، وتنمّي الشخصيّة القياديّة فيهم بحيث تجعل الإنسان اجتماعيّاً ومندمجاً بالبيئة المحيطة، فمن خلال حرمان الطفل عن ممارسة رياضاته المفضّلة والخروج إلى المجتمع ينتج ذلك شخصية انطوائيّة تعزُف عن الاندماج بالآخرين وربما يؤدّي ذلك إلى ظهور حالة من الرهاب الاجتماعي. بعكس ممارسة الرياضة فإنها تعلّم الطفل النظام، تنمّي فيه روح التعاون، والمشاركة، والعمل الجماعي، الأمر الذي حتماً سيجعل الطفل متعاوناً في بيته مع إخوته ويشعر بأنّ لكل شخص حقّه، وأنه يجب أن يكون يداً واحدة مع جميع أفراد الأسرة، وبذلك ستختفي روح الأنانيّة والأثرة. ومن أهمّ ما تحققه الرياضة للطفل من فوائد هو تكوين العديد من السلوكات الأخلاقية، كالصبر، والصدق، والعدل، والمحبة، والتعاون، والتي يقتبسها بشكل تلقائي من خلال قوانين اللّعبة، حيث تكون نفس الطفل صافية تتقبّل ما يعرض عليها من أخلاق، وتصبح شيئاً أساسيّاً من حياته. بالإضافة إلى فائدة الرياضة للصحة في المحافظة على سلامة البدن وتقوية عضلات القلب وغيره كثير من الفوائد.
حقيقة أسعدنا جميعاً توقيع وزير التعليم ووزير الصحة وتدشينهما لمبادرة (رشاقة) وذلك من أجل خفض معدلات السمنة لدى طلاب وطالبات المدارس وذلك بمدرسة ربعي بن عامر في الرياض مدركين أنّ الإنسان الصّحيح السّليم من الأمراض هو الإنسان الأقدر على خدمة نفسه وأمته ومجتمعه، فالإنسان العليل الذي يصيبه المرض تراه ضعيفًا هزيلاً غير قادر على القيام بالواجبات والمسؤوليّات الملقاة على عاتقه على الوجه الصّحيح، نبارك هذه الجهود ونتمنى أن تحقق الأهداف المرجوة منها في تكوين أجيال رياضية صحية مهتمة ببدنها لكي نسعد بهم في خدمة وطنهم الذي عاشوا فيه ونالوا من خيراته، فشكراً وزارة التعليم ووزارة الصحة على هذه المبادرة.