سلطان بن محمد المالك
انتشر التقاط الصور بطريقة السيلفي بين الناس كنوع من التعبير عن المحبة والتقارب بينهم بمختلف أجناسهم وأطيافهم وأعمارهم. وأصبح منظراً مألوفاً جداً أن تشاهد التقاط هذا النوع من الصور وتبادلها ونشرها عبر الشبكات الاجتماعية. وتتميز صور السيلفي بكسرها للحواجز بين الناس وأصبحت طريقة مناسبة للتعبير عن المحبة والتقدير من أشخاص لآخرين، ولسهولتها وعفويتها أصبح الناس يحرصون على التقاطها فيما بينهم ومع المشاهير. كما برزت في المجال الإعلاني للشركات والمؤسسات التجارية إعلانات إبداعية بطريقة صور السلفي.
البروتوكولات الرسمية معروفة بدقتها وضرورة الالتزام بها وخصوصاً في الزيارات الرسمية بين الملوك ورؤساء الدول، إلا أننا شاهدنا في جولة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الآسيوية الأخيرة كسراً لتلك البروتوكولات بعفوية وبساطة، وبدأها رئيس وزراء ماليزيا بالتقاطه لصورة سلفي وهو في السيارة له ولخادم الحرمين الشريفين ومن ثم قام بنشرها في حسابه في الشبكات الاجتماعية وتناولتها وسائل الإعلام بشكل لافت في نشراتها.
وفي زيارة الملك لإندونيسيا تكرر المشهد ولكن بأسلوب عفوي آخر مختلف، حيث قام الرئيس الإندونيسي وأثناء حفل الغداء يتصوير فيديو من جواله وطلب من الملك سلمان التكرم بتحية الشعب الإندونيسي السعيد جداً بزيارته لبلدهم، فما كان من الملك المحبوب وبعفويته المعهودة إلا الترحيب والسلام على الشعب الإندونيسي وبعدها انتشر المقطع وتصدر نشرات الأخبار الرسمية.
لاحظنا بعدها تسابق كبار المسؤولين في إندونيسيا على التقاط صور سلفي مع خادم الحرمين الشريفين والأمراء والوزراء، وفي ذلك تعبير عن سعادتهم بهذه الزيارة الميمونة لبلدهم ولما يكنه الشعب الإندونيسي من محبة وتقدير للمملكة وشعبها.
الجميل أن مثل هذه التصرفات العفوية تكسر جزءاً كبيراً من الروتين المعتاد بالالتزام بالبروتوكولات الرسمية وتوصل رسائل عديدة وببساطة لشرائح كبيرة من الناس عبر الشبكات الاجتماعية.