مندل عبدالله القباع
كل رؤساء الأندية الرياضية في العالم يتابعون أنديتهم ويحرصون كل الحرص أن تتبوأ أنديتهم المراكز المتقدمة أما ما يخص الجانب الفني في هذه الأندية فهو من اختصاص (المدير الفني) ويتركونها له -أي المدرب- ويمكن مناقشته من قبل أي إداري في الفريق بما فيهم رئيس النادي، لذلك نجد هؤلاء -أي رؤساء الأندية- يجلسون في الأماكن المخصصة لهم ومتابعة فرقهم أثناء المباريات، فهم بهذا الأسلوب والطريقة بعيدون كل البعد عن دكة الاحتياط، لأنه ليس لهم قول لا مع المدرب ولا مع الحكام الذين يحكمون هذه المباريات في جميع المسابقات.
أما لدينا فأغلب رؤساء الأندية يعتقدون أن من حقهم الجلوس في دكة الاحتياط فلذلك نجد البعض منهم أو أغلبهم يدخل في حوار مع الحكم، خاصة المحلي، يناقشونه في أمور أرفع من مستوى المنافسة فنياً خاصة وأنهم غير ملمين بالقانون كما يجب وقد يصاحبون الحكام ومساعديهم جنباً إلى جنب أثناء دخول كل فريق في المكان المخصصة له، وقد يتجرأ البعض منهم في محادثة حكم الساحة هاتفياً، وقد يصدر منهم بعض الألفاظ التي تخرج عن الروح الرياضية، أما الحكم الأجنبي فيخشون الاحتكاك معه أو مناقشته، ولو أن هناك أخطاء تحكيمية فوجود هؤلاء الرؤساء والبعض منهم يصر على الجلوس في دكة الاحتياط، وينفعل ويرفع يديه وصوته على الحكم إذا أخطأ في نظرهم وهو على صواب بحكم أن البعض منهم يرى أن له مكانة خاصة تؤهله أن يتدخل في أمور التحكيم.
وكما قلنا وجود هؤلاء لا يقدم ولا يؤخر وقد يضر فريقه لأنه قد يدخل في عمل (المدير الفني) بإنزال لاعب وإخراج لاعب آخر فترتبك خطة المدرب سلباً على الفريق، فالمدرب هو إداري وأعرف بحكم تدريبه للفريق، وقد وضع الخطة اللازمة فهو يحضر فريقه للمباراة قبل فترة ويعرف من يضع في هذا المركز أو الخانة لصالح الفريق فنياً، أما رئيس النادي فهو يعتبر مشاهدا بالدرجة الأولى، وليس من الحسن أن يجلس مع لاعبي الاحتياط وينفعل ويتحدث ويتكلم مع حكم الساحة أو مساعديه، وقد تصدر ضده عقوبة حسب الموقف الذي حصل منه وتكون هذه العقوبة ليست في صالحه، وقد تقلل من مكانته كرئيس للنادي الذي يعتبر قدوة في كل تحركاته وسكناته للنادي ولاعبيه أو قد تصدر العقوبة ضد النادي نفسه، فيا رؤساء الأندية جلوسكم مع لاعبي الاحتياط في الدكة المخصصة للاعبين والمدرب الفني مخالفة رياضية وعلى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم (عادل عزت) أن يفعل ويصدر تعليمات بهذا الشأن بعدم الجلوس في دكة الاحتياط والموضوع لا يحتاج إلى دراسة ومناقشة كما ذكر لبعض وسائل الإعلام.
خاتمة شعرية من شعر حمد الحجي رحمه الله:+
(ألستُ أخاهم قد فُطرنا سوية
فكيف آتاني في الحياة شقائي)