د.عبدالعزيز الجار الله
يحرص الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله في كل زيارة يقوم بها للغرب أو للشرق وكان آخرها قبل أيام إلى ماليزيا، أن يلتقي بالطلبة المبتعثين ويأمر بانضمامهم للبعثة والتعجيل والتسهيل بالإجراءات، وحثهم على تمثيل دينهم وبلادهم خير تمثيل، هذه سياسة متبعة: الحرص على استمرار الابتعاث، وانتشار الطلبة في الجامعات العالمية بحثا عن التنويع في المعارف فبين جامعات الغرب والشرق المميزة، والتي تحظى بالموافق والمعتمدة من وزارة التعليم الجامعة أو التخصص.
يقابل ابتعاث طلابنا إلى الجامعات العالمية، استقبال المملكة الآلاف سنويا من طلاب عرب وأجانب توفر لهم كل المتطلبات والمستلزمات الأكاديمية لمساعدتهم على الدراسة في الجامعات السعودية بما فيها السكن والإعاشة والمكافآت والتنقل والتعليم بالمجان والمنح الداخلية، حيث تخرج الجامعات السعودية سنويا مثل جامعات العالم في أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا الآلاف من الطلاب الأجانب تخرجوا من الجامعات السعودية: الجامعة الإسلامية، جامعة أم القرى، جامعة الملك سعود، جامعة الإمام محمد بن سعود، جامعة الملك فيصل، جامعة الملك خالد، جامعة طيبة وغيرها بالإضافة إلى الجامعات والكليات الأهلية.
لذا لا يستغرب إذا رأينا الاهتمام بالمبتعثين السعوديين، والرعاية بالخريجين الأجانب الذين درسوا في الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس السعودية سواء داخل السعودية أو الأكاديميات السعودية حول العالم، ففي ماليزيا قابل الملك سلمان يحفظه الله الطلبة الذين درسوا في الجامعات السعودية، ومثل هؤلاء من الطلاب العديد منهم حول العالم ممن تقلدوا في بلدانهم مناصب قيادية وأكاديمية وإدارية كانوا قد تلقوا تعليمهم ربما الابتدائي والأكاديمي في الجامعات السعودية، وهي تبادل في المنافع والمصالح والخدمات المتبادلة في مجال التعليم، حيث شكل برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي أكبر فوج تعليمي يبتعث في زمن واحد لأكثر من (150) ألف مبتعث لجامعات العالم.
بلادنا حرصت وفي وقت مبكّر على الاستثمار الأمثل في الموارد البشرية لأنه أقوى الاستثمارات، من خلال العمل والتوجه إلى اقتصاد المعرفة، وتنوع مصادر التعلم، فتوجه العمل على فتح المزيد من الجامعات والاستمرار في برنامج الابتعاث واستيعاب الطلاب من جميع دول العالم في جامعاتنا.