محمد عبد الرزاق القشعمي
وقال: إنه عندما تولى رئاسة مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء - بعد توحيد الشركات الرئيسة في مناطق المملكة - وكلف - البراك - بالإدارة التنفيذية كان نعم الموجه والمساند والقدوة في العمل بإخلاص وتفانٍ وحرص على أداء الأمانة والعدل مع جميع من تتعامل معهم الشركة وبكل شفافية ووضوح والوقوف مع الحق وما يرى أنه الصواب بكل قوة وحزم.. وقال: إنه زاره في آخر حياته وهو يصارع المرض الذي لم يشغله عن متابعة أخبار تقدم مشروعات الكهرباء في جميع مناطق المملكة، وكان آخر توجيه له بأن نستمر ما استطعنا في دفع عجلة التوسع في إنشاء مرافق الكهرباء وألا نكتفي بما لدينا من إمكانات بل علينا طرق جميع الأبواب ورفع ما يصعب على الشركة إلى الجهات المختصة قبل فوات الأوان لإدراكه التام ومن تجربة سنوات طويلة أن قرارات صناعة الكهرباء لا ينفع معها التأجيل..
وبعد انتقالي للعمل بمكتبة الملك فهد الوطنية وتكليفي بالتسجيل مع المهمين في المجتمع - التاريخ الشفوي - لحفظه في المكتبة كمرجع للباحثين. اخترته عندما كان آخر حياته يعمل كعضو بمجلس الشورى فاتصلت به مطلع عام 1424هـ 2004م وعرضت عليه فكرة زيارة المكتبه والمشاركة في برنامج التاريخ الشفهي للمملكة، وقد رحب بالدعوة وفعلاً زار المكتبة وأبدي إعجابه بما وصلت اليه، كما رحب بفكرة التار يخ الشفهي.
والحق يقال: إنه كان من بين القليلين ممن تجاوبوا مع دعوة المكتبة بسهولة - إذ كان البعض يتحجج ويتمنع ويسوف وليته يرفض ليريح ويستريح- وشهادة لله فمعالي المهندس محمود طيبة كان من أسرع من تجاوب وحقق رغبة المكتبة، وقد قدم اعتذاره لتقصيره ووعد بألا يقاطع المكتبة بل وسيزودها بما لديه مما يمكن أن تستفيد منه المكتبة.. قال وهو يروي سيرته أنه قد ولد في مكة المكرمة في 9 رمضان 1348هـ.. وقد درس في الثانوية الوحيدة بالمملكة وقتها وهي مدرسة تحضير البعثات بعد انتقاله من مدرسة الفلاح وكان الاستاذ عبدالله عبدالجبار هو مدير مدرسة تحضير البعثات، وبعد تخرجه التحق بوزارة المالية والاقتصاد الوطني فوجدوا فيه النبوغ والحرص على مواصلة الدراسة فابتعث على حسابها لمصر عام 1368 هـ 1949م فوجد الاستاذ عبدالله عبدالجبار قد سبقه إلى هناك كمدير لإدارة البعثات السعودية، ويذكر من زملائه هناك أحمد زكي يماني وإبراهيم العنقري وعبدالله الحبابي وعبدالوهاب عبدالواسع وعبدالله المنيعي وعباس حداوي وقد اختار الجناح العلمي حيث اختار دراسة الهندسة وبعد تخرجه وعودته عام 1376هـ 1956م التحق بشركة أرامكو بالظهران، حيث عمل ثلاث سنوات متنقلاً في عدة أقسام هندسية - حيث ابتعثته الشركة إلى أمريكا.
يتبع