صالح الهويريني

رفض محمد الشلهوب ومعه عمر خريبين أن يخرج الهلال متعادلاً (1/1) من أمام الريان القطري القوي عندما تسبب الأخير في الحصول على تلك (الجزائية) التي سجل منها الشلهوب الهدف الهلالي الثاني من خلال آخر الوقت بدل الضائع من زمن المباراة.

** قد نجد العذر لمدرب الهلال (دياز) لو أن إصراره على مشاركة البرازيلي (ليو) خلال أغلب الوقت كلاعب أساسي كان بسبب ضعف إمكانات (البديل) ولكن أن يكون هذا البديل هو الهداف (عمر خريبين) المتوقد حماساً وقتالية فهنا لابد أن نتوقف استغراباً من هذا الإصرار وتلك القناعة ولاسيما أن دياز نفسه -وهذا مهم- هو الذي أوصى بالتعاقد مع خريبين عوضاً عن ناصر الشمراني.

** باختصار.. الإصرار على (ليو) كرأس حربة أساسي، واستمرار (خريبين) على الدكة واقتصار مشاركاته على أوقات محدودة من زمن المباريات هو في النهاية نوع من أنواع (العبث التدريبي)..

** بغض النظر عن مستواه.. فهد المفرج مدير الكرة في الهلال لديه ميزة (الحماس والقتالية والروح العالية) عندما كان لاعباً.. فلماذا لا يزرع هذه الميزة في نفوس بعض لاعبي فريقه (الباردين)؟!!

** ضربة جزاء في آخر ثواني المباراة، وفي وقت كانت النتيجة من خلاله (تعادلا) وفريقه حينها كان أحوج للفوز.. ويتقدم لها ويسددها ويحرز منها هدفاً.. هذه قمة الثقة في النفس والإمكانات.. إنه الموهوب محمد الشلهوب صاحب هذه الضربة التي جاء منها الهدف الهلالي الثاني (2/1) في مرمى فريق الريان القطري القوي..

** جميع المحللين في الاستديو...وخبراء التحكيم اتفقوا على أن ضربة الجزاء الهلالية أمام الريان كانت صحيحة.. ما عدا عبدالرحمن محمد.. هذا المحلل كان أحد لاعبي النصر الإماراتي يوم أن خسر (صفر/5) من أمام الهلال في خليجية 86م.. وربما أنه مازال يعيش معاناة تلك الخماسية الهلالية..

اللهم ارحم (فيصل)

** في أواخر عام 1419هـ رفعوا في أحد الأندية الكبيرة (4) أسماء للأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - لكي يرشح أحد تلك الأسماء لرئاسة ناديهم (فشطب) الأمير فيصل على اسم واحد منهم (...) لوجود الكثير من الملاحظات عليه وترك لهم حرية اختيار أحد الأسماء الثلاثة الأخرى..

** الشخص الذي (شطب) الأمير فيصل على اسمه تم تنصيبه كرئيس لذات النادي بعد مرور أربع سنوات تقريباً على وفاة سموه فعبث بالمنافسة ولوثها ووتر أجواءها وأثار الأوساط الرياضية فتم اعفاؤه من رئاسة ناديه الأمر الذي يؤكد أن (كل الحق) كان مع الأمير فيصل عندما شطب على اسمه ورفض أن يكون رئيساً لناديه..

** الأمير فيصل كان لا يريد أن تكون رئاسة أي ناد إلا من نصيب الشخص الكفء وغير المتهور والمدرك لعواقب الأمور.. كان لا يريدها لمن يحمل.. أو يفكر (بعقليات المشجعين).. الأمير فيصل كان يريدها لأصحاب العقليات الواعية والقادرة أيضاً على عدم تأجيج المشاكل التي لا تخدم الصالح العام أويكون فيها إساءة للمنافسين أو تأجيج لمشاعرهم..

** الذي يثير الأسف.. والأسى أن بعض رؤساء ومسؤولي أنديتنا في الوقت الحالي أصبحوا معول هدم للمنافسة الشريفة.. وأداة لإثارة التعصب والإساءة للمنافسين وتأجيج لمشاعر الجماهير وعلى عكس تماماً ماكان ينشده الأمير فيصل ويسعى له.. اللهم ارحم عبدك فيصل بن فهد واغفر له وجميع أموات المسلمين..

** لم أعد أهتم بمتابعة أغلب برامجنا الرياضية لأنها (مكررة) وتأتي على طريقة (صبه احقنه).. والأدهى من ذلك أنها أصبحت مرتعاً لكل من هب ودب.. وقبل ذلك لأنها تدار بعقول خاوية..

** تقول آخر الأنباء أن استمرار (جروس) كمدرب للأهلي خلال الموسم المقبل مشروط بوصول الأهلي إلى دور الثمانية الآسيوي.. (هذا الشرط الأهلاوي) منطقي، لأن البطولة الآسيوية هي حلم أهلاوي لم يتحقق وطال انتظاره وعلى اعتبار أن الأهلي لم يسبق له وعلى مر تاريخه تحقيق هذه البطولة..

** يحاول بعض النصراويين (تسخين) أجواء مباراة الاتحاد والهلال المقبلة قبل أن تبدأ من جراء تأكيدهم لأهمية نتيجتها أيضاً للاتحاد وشحذ همم لاعبيه ولعله من خلالها يستنزف الكثير من طاقته وتحدث إصابات داخل صفوفه قبل نهائي ولي العهد الذي سيجمع الاتحاد بالنصر..

وقفة ساخنة

** عندما تحدث (مشكلة) ويكون الحق من خلالها لمصلحة الهلال يصورونها على أنها (مشكلة عامة).. يعني (الجميع يتحملها) وأنه لابد من التصحيح والاستفادة من أخطاء الماضي.. لكن عندما يرون أنها مشكلة تدين الهلال يزعمون أن كل المشكلة في الهلال نفسه.. ومن ثم يبدأ سرد الحكايات والأكاذيب وتضليل الرأي العام بكذبة (الهلال صاحب نفوذ)..

** أخيراً.. نهائي بطولة ولي العهد بين الاتحاد والنصر هو النهائي الثاني بين الفريقين على مر تاريخهما في هذه البطولة.. النهائي الأول كان في موسم 1411هـ.. قبل (26) عاماً وانتهى اتحادياً.