عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة الكل متفائل باتحاد بعيد بعمله عن اللت والعجن بعيدا عن الأسلوب التقليدي والتعاطي السلبي مع مختلف القضايا التي ستعترض مسيرته والتي بدأ ببنائها من أول أسبوع تحمل المسؤولية وعمل خلال فترة وجيزة على إعادة تشكيل لجانه وتعيين أمين عام خلفا للأمين السابق المستقيل، كان أبرز بداياته تقربه من الأندية وإداراتها وفرض أنظمته التي يجب أن تكون مطبقة وفعالة لتقليص العدد الكبير من المشاكل العالقة في كل الاتجاهات، ولكن الخطوة التي أعتقد أنها لم تكن موفقة هي إبراز ومناشدة رجال سابقين في الاتحاد السابق بتسليم بعض العهد والممتلكات التي لديهم وهذا أمر طبيعي وسائد في جميع المرافق الحكومية والخاصة، ولكن دائما ما يكون استرداد الممتلكات والعهد من خلال سرد وإحصاء وتدقيق ومن ثم اجتماع ليتم تسليم كل ما كان بعهدة المغادر وتسليمها لمن بدأ باستلام زمام الأمور وليس عبر وسائل الإعلام والمطالبة بها عبر المناشدات والعناوين الرئيسية للصحف، فانسيابية عمل الاستلام والتسليم دليل على رقي وثقافة العاملين وهذا ما نعرفه ونأمله من الجميع سواء من غادر أو من حضر، واليوم الكل يأمل أن يسير اتحاد الكرة الجديد بسياسة متوازنة في التعاطي مع الأحداث والمحافظة على العهد والممتلكات بالطرق النظامية والقانونية بعيداً كل البعد عن التشهير والتشفي أو تصفية حسابات قديمة أتمنى ألا نشاهدها فنحن في عصر يجب أن يكون العمل احترافيا ومن بوابة الخدمات الإلكترونية بعيدا عن التعاملات الورقية بل يجب إيقافها نهائيا وهذا يساعد على سرية العمل وأكثر دقة وسرعة، وكل أمنياتي أن أشاهد اتحادا يضرب به المثل في القضاء على سلبيات الماضي وسيجد الدعم من الجميع متى ما كان عمله في الطريق الصحيح وبدون محاباة أو مراعاة لغير المصلحة العامة والتي ننشدها جميعا لمصلحة اللعبة والرقي بها لمصاف العالمية والتي يجب أن نكون من ركائزها والرقم الصعب من خلالها.
برافو يا أهلي وعلامة استفهام للهلال!!
بعد جولتين من دوري أبطال آسيا لابد أن نتحدث عن ممثلينا الأربعة وسبق أن ذكرت أن البطولة صعبة وشاقة وتحتاج إلى خبرة ودراية وممارسة وهذه المتطلبات يفتقدها فريقا التعاون والفتح، وتعتبر بطولة صعبة عليهما، أما الممثلين الآخرين فهما ممارسين ولديهما الخبرة ولهما صولات وجولات في البطولة الأكثر صعوبة، واليوم وبعد أن انتهت جولتان من التصفيات الأولية نجد أن فريق الأهلي قد حقق العلامة الكاملة رغم كل الظروف والإصابات لكنه استطاع أن يقهر الظروف وينتصر لنفسه ويتصدر مجموعته، وكل المؤشرات تقول إنه في الطريق للتأهل للمرحلة التالية من التصفيات.. في المقابل نجد أن فريق الهلال قد أنهى الجولتين وتصدر مجموعته ولكنه تصدر مقلق وغير مضمون بعد أن تعادل في اللقاء الأول وكسب اللقاء الثاني بشق الأنفس وفي الوقت القاتل، والحقيقة التي يجب أن يعيها الهلاليون قبل غيرهم أن فريقهم لديه جفاف هجومي رغم استقطاباته الأخيرة وقد تكون المرة الأولى التي أشاهد الهلال لا يسجل مهاجموه أهدافا بعكس ما كان عليه، واليوم لدى الفريق 4 نقاط ولكن لم يبق لديه على أرضه إلا مباراة واحدة أمام فريق الوحدة الإماراتي، واذا ما أراد الهلال التأهل وضمان الاستمرار يجب أن يكون هناك استثمار أكثر للاعبيه وتوظيفهم جيداً والعمل على أداء متوازن للفريق مع روح اللاعبين والتي تشهد انخفاضا كبيرا في معظم اللقاءات، وهنا تكمن مسؤولية الأجهزة الفنية والإدارية والتي يكون على عاتقها مسئولية تهيئة الفريق قبل أي لقاء مهما كانت أهميته.
نقاط للتأمل:
- إعادة الاتحاد السعودي لكرة القدم الجديد هيكلة اللجان وتغيير الكثير منها يحتاج إلى مزيد من الوقت لكسب مزيد من الخبرة والتعاطي مع المشكلات والقضايا وعدم اتخاذ قرارات مستعجلة وارتجالية فبالأخير الرأي العام يحكم على النتائج والقرارات الأخيرة بغض النظر عن سير عمل أي قضية أو مشكلة وكيف تم حلها أو إنهائها، المهم الحصيلة النهائية والتي يجب أن تكون مرضية للجميع إلا المتعصبين والمنحازين دون مراعاة المصلحة العامة.
- في كل مرة يخرج فريق الهلال متعادلا أو خاسرا نقاط أو لا يقدم الفريق المأمول منه يجير ذلك مدربه دياز لعدم تركيز اللاعبين، كثيرا ما يقول فقدنا التركيز بعد الهدف الأول سواء له أو عليه ولم يذكر ولو مرة أن أحد خطوط فريقه قد خذله، ولم يعترف يوما أن فريقه يفتقد إلى صناعة اللعب السهل والوصول إلى مرمى المنافس بسهولة، وهنا يجب عليه كمدرب أن يحمل نفسه مسئولية العقم الهجومي والأداء السلبي لفريقه.
- ما كل عمر عمر فقد لا يكون لاعب الهلال عمر خربين في مستوى تطلعات مدرب الفريق ولا أعتقد أنه مقتنع بإمكانياته وإلا لما أبقاه بجانبه على دكة البدلاء، فهل الدوري السعودي غير الدوري الإماراتي إذا ما عرفنا أن الهلال ليس كما الظفرة الإماراتي مع كامل الاحترام لفريق الظفرة ولكن جماهيرية الهلال وتاريخه ومستواه يختلف كليا عن غيره.
- استغرب من بعض ما يطرح في الإعلام خاصة عن تجديد عقود بعض اللاعبين رغم ما تمر به الأندية من أزمات غير مسبوقة، وكان أبرز ما لفت انتباهي خبر يؤكد توجه اللاعب لتقديم شكوى لدى الجهات الحكومية للحصول على مستحقاته المتأخرة، وفي اليوم الثاني يشيرون إلى قرب تجديد عقده مع ناديه.. بالله عليكم هل هذا عمل يقبل؟ أم فقط حشو وكلام لتعبئة أوراقهم الفارغة من كل شيء لا معنى ولا مضمون ولا حتى منطق؟!.. عجبي
خاتمة:
لا نصاك الوقت بسيوف الظروف.. لا تحرى (الطيب) من رجلن ردي.
وعلى الموعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.