«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
نوه سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بجهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلام، من خلال جولته الآسيوية الكبرى، ووصفها سماحته بأنها رحلةٌ مباركة تشتمل على مصالح دينية كبرى، ومصالح دنيوية للبلاد الإسلامية، وتقوي صف المسلمين وتوحد كلمتهم ضد أعدائهم، مؤكدًا أنها توجه الرسالة إلى المسلمين في العالم بأن هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية، هي ملاذُ المسلمين ومهوى أفئدتهم وقادتها يسعون إلى كل خير، ويحرصون على الخير، وأن قادتنا ليسوا أهل طمعٍ في أحد ولا اعتداء وإنما أهل إصلاحٍ وخير، وتوجيه سليم.
جاء ذلك في حديث لسماحته في لقائه الأسبوعي الذي تبثه إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة ويعده ويقدمه الشيخ يزيد الهريش.
وقال سماحته: خطواتٌ عزيزة وأعمالٌ طيّبة يقوم بها خادم الحرمين الشريفين وفقه الله، إن هذه الزيارات المباركة للدول الإسلامية لا شك أنّ لها أثرًا عظيمًا في توحيد الأمة وجمع كلمتها، وتوحيد صفها ووقوفها صفًا واحدًا في وجه كل التحديات، فالإسلام يواجه تحديًا عظيمًا من أعدائه الذين يشوهون صورة الإسلام ويسيئون الظن به، ويقدحون فيه ويرمونه بكل نقيصة، فهذه الرحلة تثبت أن الإسلام هو أقوى رابطة تجمع المسلمين، قال الله جلّ وعلا «والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض».
وزاد: هذه الرحلة جمعت بين مصالح دينية ومادية، فمن المصالح الدينية التقاء خادم الحرمين بقادة هذه الدول الإسلامية، وتعزيز مصالح المسلمين، وكذلك لقاؤه حفظه الله بالمفتين في الدول الإسلامية وحثهم على تواصل الجهود ومضاعفتها ضد كل المبادئ الهدامة الضارة التي تريد الضرر بالأمة في حاضرها ومستقبلها، وأما النواحي المادية فبناء ركائز تعاون اقتصادية ثابتة بين الدول الإسلامية لكي يعين بعضها بعضًا ويكون لها استقلالية في مصالح دنياها حرصًا ومحافظة على دينها، فلا شك أنّ هذه الرحلة رحلةٌ موفقة أرجو إن شاء الله أن تكون عاقبتها حميدة.
وأضاف مفتي المملكة: لقد أمر خادم الحرمين الشريفين بأن تزاد منح الجالية الماليزية الدراسية في المملكة من مئة منحة إلى ثلاث مئة منحة وكذلك العناية بزيادة عدد الحجاج المسلمين في البلدان التي يزورها الملك أيده الله، كل هذه الجهود طيبة مباركة، وخطوات عزيزة تربط بين القلوب وتعلم المسلمين في العالم بأن هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية، هي ملاذُ المسلمين ومهوى أفئدتهم وقادتها يسعون إلى كل خير، ويحرصون على الخير، وأن قادتنا ليسوا أهل طمعٍ في أحد ولا اعتداء وإنما أهل إصلاحٍ وخير، وتوجيه سليم، ودعوة صالحة.