د. خيرية السقاف
تحملك دابتك, وقدماك
إلى حيث وجْهتك,
لا تنقطع بك إلا بموت..
طال الطريق بك, أو قصر..
وقد كنت منعما في سلام نفسي
ما كان لك الحِداء رفيقا,
والقناعة مؤونة !...
تبسط لك الأرض الثرى
بأي المقدَّرات تملك,
وتشرع لك الفضاءات
لأي الأسفار تتخيل..
قلبك, ومخيلتك
مضماران للروح فيك ,
متى أشعلتهما ركضاً استقبَلْت,
ومتى ركنت في دعة هدوء,
رضيت !...
تغيرت الدابة فتغير العزم,
وغاب الحِداء فكثرت البدائل !...
مهموما غدوتَ في قلق نفسي,
ما فُرِضَت عليك وسائلك !..
واستمطَرَت الدواليبُ رذاذَ الدوران
بك !...
و ؟!......
تصغر الهموم بعلية النفس,
بفراغها من الهم,
وتلك جولةٌ شاقةٌ في مضمار كفاحك
الذاتي !..
ذهب السلام عنك مع الريح,
والزمن , ورفقة القمر,
وبوصلة النجوم, وحرية النُّزُلِ..
وحلت بك شقوة الطموح,
في حضرة أسوار المدن .!!.