تعتبر الصناعة أحد الركائز الأساسية لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية سواء في الدول المتقدمة أو النامية وأصبحت مؤشراً لقياس التقدم الاقتصادي. ويحتل القطاع الصناعي درجة عالية من الأهمية في أي اقتصاد. حيث تلعب الصناعة دوراً كبيراً في توفير فرص العمل والحد من البطالة.
ولعل المدن الصناعيّة من أهم المشاريع الاقتصاديّة التي تنفّذها الدولة بهدف تطوير القطاع الصناعيّ فيها بشكلٍ خاصٍ. فقد عملت «مدن» على إنشاء المدن الصناعية في مختلف مناطق المملكة، حيث تشرف الهيئة حالياً على 34مدينة صناعية ما بين قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق المملكة. وقد قفز عدد المدن الصناعية من 14 مدينة صناعية في عام 2007م إلى 34 مدينة صناعية في عام 2015م بزيادة قدرها 143%، وتستهدف الهيئة زيادة عدد المدن الصناعية إلى 40 مدينة صناعية بحلول عام 2020م. وقد انعكس التوسع في عدد المدن الصناعية إلى تسجيل الهيئة لإيرادات قياسية حيث قفزت من 93 مليون ريال في عام 2007م إلى أكثر من 547 مليون ريال في عام 2015م « التقرير السنوي لمدن». وتفهماً لأهمية إنشاء مدينة صناعية في مدينة نفي تحت إشراف الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، فقد سعى رئيس مركز نفي الشيخ عبد الله بن عمر بن ربيعان وبمتابعة مستمرة كعادته في متابعة مصالح مدينة نفي واحتياجاتها من الحصول على موافقة إنشاء هذه المدينة. ووفقه الله للحصول على موافقة أولية لإنشاء المدينة الصناعية في مدينة نفي وقد تم تخصيص أرض لها على طريق الدوادمي- نفي بمساحة تكفي لإنشاء مدينة صناعية متكاملة تخدم الاقتصاد الوطني، وتبعد المدينة الصناعية مسافة 20 كلم عن مدينة نفي. ويتطلع أهالي مدينة نفي والقرى والهجر التابعة لمرحلة البدء في إنشاء المدينة الصناعية. وتتميز مدينة نفي بموقعها الجغرافي المميز حيث يقع بين ثلاث محافظات هي الرس والدوادمي وعفيف. كما يتسق إنشاء مدينة نفي الصناعية مع أهداف خطط التنمية للمملكة والتي تركز على تحقيق التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة كما يساهم في الحد من الهجرة إلى المدن الكبيرة وسيترتب على ذلك نقلة حضارية كبرى بمدينة نفي والمدن المجاورة لها. ويترقب عشرات الآلاف من أهالي المنطقة تحقيق حلم مشاهدة عبارة «صنع في مدينة نفي الصناعية» على بعض المنتجات الوطنية.
- الدكتور بدر بن هزاع بن خضير البراق