لقاء - أحمد السليس:
قال مدير مستشفى عفيف العام الاستاذ عايض بن حمود العصيمي، إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض إلى محافظة عفيف تعتبر دعما كبيرا للمواطن والمسؤول في المحافظة، لما لهذه الشخصية من ثقل وأهمية على كافة المستويات. وأوضح أن منسوبي مستشفى عفيف ومراكز الرعاية الأولية في المحافظة والمراكز التابعة يبدون ترحيباً كبيراً بمقدم سموه الكريم، وتفضله - حفظه الله - بافتتاح بعض المشروعات بمستشفى عفيف ، مبيناً أن الدولة لم تأل جهداً في تقديم الدعم السخي للمحافظة والمراكز التابعة لها أسوةً بكل المناطق والمحافظات والمراكز والقرى في المملكة وفي مختلف القطاعات ومنها القطاع الصحي الذي يجد رعاية كبيرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
العصيمي تحدث عن الزيارة ومشروعات المستشفى في هذا الحوار القصير مع «الجزيرة»:
- كيف تنظرون لزيارة الأمير فيصل بن بندر للمحافظة؟
في البداية أتشرف باسمي واسم كافة منسوبي مستشفى عفيف العام والقطاع الصحي بشكل عام بالترحيب بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، الذي يزور محافظتنا وسط ترحاب كبير وفرح بقدوم سموه الكريم وصحبة الكرام. ومما لا شكَّ فيه أن هذه الزيارة سيكون لها تأثير كبير وستعود بفائدة على المحافظة لأنّها تأتي من أمير المنطقة أي الشخصية الأولى على مستوى منطقتنا العزيزة «الرياض» وذلك يثلج صدرنا ويسعدنا.
كما أن سمو الأمير فيصل بن بندر، شخصية إدارية من الطراز الأول وقدومه لن يكون عادياً على الإطلاق، ونتمنى بإذن الله تحقق الكثير من وراء الزيارة الكريمة لأمير منطقة الرياض.
- القطاع الصحي بالمحافظة، ماذا بشأنه؟
بفضل الله وكرمه ثم بالدعم والمساندة من حكومة مملكتنا الحبيبة وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، - حفظه الله - الصحة في المحافظة حاضرة ومؤثرة وذاهبة إلى التطوير والوصول للمستوى المرضي.
وبالتأكيد أن العمل لا يمكن له أن يقف عند حدود معينه ولا بد ان تتواصل الجهود وتتعاظم حتى نبلغ مرحلة تغطي الاحتياج وهذا الأهم بالدرجة الأولى، ولا أحد منا ينكر أي خلل أو أخطاء قد تحدث في أي مكان وأي عمل أياً كان، ولكن مع هذا نبذل كل ما نستطيع بتوجيه من معالي وزير الصحة ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض وكافة المسؤولين لتحقيق أفضل المستويات في العمل، مع تركيزنا أن المواطن هو أولوية غير قابلة للنقاش وخدمته هدفنا الأسمى.
- ما هي المشروعات التي سيدشنها أمير الرياض لديكم؟
أحد أهم المشروعات التي سيدشنها سموه مشروع مبنى العيادات الخارجية، والذي بلغت تكلفة إنشائه وتجهيزه أكثر من 16 مليون ريال. ويضم المبنى عدد 23 عيادة طبية بمختلف التخصصات الطبية، إلى جانب وحدة متكاملة ومستقلة للغسيل الكلوي تضم 12 جهازا وثلاث غرف عزل بمدخل مستقل وبوابة خاصة لمرضى الكلى.
أما على مستوى قطاع الرعاية الصحية الأولية يدشن سموه عدد ستة مراكز صحية جديدة بتكلفة إجمالية تقارب الـ 68 مليون ريال وهي: مركز صحي شمال عفيف - مركز صحي المردمة - مركز صحي الهرانية - مركز صحي حصينة - مركز صحي الجامعة - مركز صحي عبلاء.
- هل تعتقد أن المحافظة بحاجة لمستشفى أكثر سعة من الموجود حالياً؟
طبعاً.. عفيف محافظة كبيرة وتنمو من وقت إلى آخر وعدد السكان يزداد وبالتالي تكون الحاجة أكبر، وهذا وضع طبيعي يحدث في كل بلدان العالم، والدولة تولي هذا الأمر اهتماما كبيرا وتسعى بكل الإمكانات إلى إيجاد سعة سريرية أكبر لخدمة أهالي المحافظة والمراكز التابعة لها وكذلك زوارها أو المستخدمين لطرقها التي تربط بينها وبين أماكن مهمة كبيت الله الحرام ومسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - .
وليس في الصحة فقط بل في كثير من القطاعات الحيوية والخدمية الحاجة للزيادة دائماً ملحة لمواجهة تزايد العنصر البشري وخصوصاً في محافظة عفيف التي يرتفع عدد سكانها بشكل مطرد وبالتالي لا بد من مراعاة ذلك. ووزارة الصحة تعمل بكل إمكاناتها وطاقاتها في سبيل ذلك وتعمل باستمرار لإنجاز مشروعات تعود بالخير على الموطنين في كل مكان من المملكة.
- المراكز الصحية في المحافظة هل هي كافية؟
المهم في هذا ليس العدد بقدر ما تكون الإنتاجية أكثر إفادة فعدد المراكز الصحية أصبح 31 مركزا منتشرة على مساحة شاسعة وتخدم أعدادا كبيرة ولله الحمد، أيضاً مراكز الرعاية الصحية الأولية لدينا في المحافظة تعمل بطاقة عالية وتخدم أعدادا كبيرة من المواطنين كما ذكرت لك سواء داخل عفيف أو القادمين من المراكز والقرى المجاورة، حيث بلغ عدد المستفيدين من خدمات قطاع الرعاية الصحية الأولية لعام 2016 أكثر من 270000 مستفيد، ومع كل ذلك يبقى الأهم فاعلية العمل وفائدته للمواطن وليس العدد، والشؤون الصحية بمنطقة الرياض تتابع باهتمام بالغ مثل هذه الأمور وتشدد عبر مديرها ومسؤوليها على أهمية أن تكون الخدمة المقدمة للمواطن متميزة وفعالة.