رحب سفير جمهورية إندونيسيا لدى المملكة أغوس مفتوح أبي جبريل بالزيارة التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى جمهورية إندونيسيا، وقال: هذه الزيارة الضخمة ذات أهمية تاريخية كبيرة التي طال انتظارها من قبل شعب جمهورية إندونيسيا وحكومتها منذ الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك فيصل -رحمه الله- إلى إندونيسيا قبل 47 سنة.
واعتبر السفير الإندونيسي الزيارة بأنها حدث تاريخي مهم جدًا وذات معانٍ خاصة لعلاقات التعاون والصداقة المتينة القائمة بين البلدين وأنها معلم تاريخي من شأنه رفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين إلى أعلى. وتأتي هذه الزيارة لتمثل مرحلة جديدة لترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين.
مشيرًا إلى أن جذور العلاقات التاريخية بين شعبي جمهورية إندونيسيا والمملكة العربية السعودية يعود إلى أمد بعيد قبل قيام دولة إندونيسيا وأن المملكة من أوائل الدول العربية التي اعترفت باستقلال جمهورية إندونيسيا ولها مكانة خاصة في قلوب الشعب الإندونيسي كأكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان. وقال: إن هذه الزيارة ستوطد علاقات التعاون والصداقة المتينة القائمة بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومن المأمول أن تدفع وتفتح فرصًا جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين كأولوية تماشيًا مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وكعضوين في مجموعة العشرين تدرك جمهورية إندونيسيا والمملكة العربية السعودية أن لهما إمكانات وفرصًا هائلة للتعاون الاقتصادي التي يمكن بحثها وتطويرها بما فيه التجارة والاستثمار والتعدين.
وقال سعادة السفير: إن محور التعاون الثنائي بين البلدين هو البحث والاستفادة القصوى من جميع الإمكانات والفرص المتاحة للتعاون في المجالات المختلفة التي لا تزال مفتوحة على مصراعيها لتحسين العلاقات بين البلدين من أجل مصلحة ورفاهية شعبي البلدين.
وبيّن سفير إندونيسيا أنه نظرًا لأهمية هذه الزيارة وأنها ذات بعد تاريخي قامت بلاده حكومة وشعبًا باستعدادات مكثفة لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وقام البلدان بتحضير المستندات المتعلقة بمذكرات التفاهم التي سيتم توقيعها خلال هذه الزيارة .