الجزيرة - علي مجرشي:
أوضح المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب المشرف على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبد الرحمن العاصم أن معرض الرياض الدولي للكتاب أصبح منصة ثقافية عالمية.. وتحرص وزارة الثقافة والإعلام على المحافظة على هذا الصرح الثقافي الوطني. مبينًا أن المعرض هذا العام حمل في هويته البصرية رؤية المملكة 2030، التي سوف تترجم من خلال تصاميم الممرات والأجنحة والبوابات والشعار الرئيسي للمعرض. مؤكدًا أن الجانب الثقافي يشكّل أحد المكونات الأساسية لرؤية المملكة العربية السعودية، التي سوف يجسّدها المعرض بمختلف أركانه وفعالياته هذا العام.
وأشار العاصم إلى أن ضيف الشرف (ماليزيا) سوف يقدم هذا العام فعاليات تختلف عن التي قُدمت في السنوات السابقة؛ إذ سيكون هناك فعاليات ثقافية ومجموعة من العروض بشكل يومي داخل المعرض، تبرز من خلالها الجانب الثقافي الماليزي. موضحًا أنه من المتوقع أن يصل عدد زوار المعرض إلى 800 ألف زائر هذا العام، ولافتًا إلى أن معرض الرياض الدولي للكتاب 2017 يتضمن فعاليات ومبادرات شبابية متعددة ومتنوعة.
وجاء الحوار كالآتي:
* كيف تنظر وزارة الثقافة والإعلام اليوم إلى حدث ثقافي مثل معرض الرياض الدولي للكتاب؟
- من المعلوم للجميع أن معرض الرياض الدولي للكتاب أصبح اليوم منصة ثقافية عالمية، تحظى بمتابعة واهتمام مختلف التيارات الثقافية العربية، وحتى الغربية، أي أنه يشكّل محطة مهمة على خريطة الثقافة العالمية. وما يهمنا في وزارة الثقافة والإعلام هو المحافظة على هذا الصرح الثقافي الوطني والعالمي الذي يعكس ثقافة المملكة، ويُعتبر أحد الروافد الأدبية للمثقفين والمهتمين بالنشر في المملكة والوطن العربي.
* يجسد المعرض في دورته الحالية رؤية المملكة العربية السعودية 2030. كيف سيكون شكل هذا التجسيد؟
- كما يعلم الجميع، الجانب الثقافي يشكّل أحد المكونات الأساسية لرؤية المملكة 2030؛ لذا حرصت إدارة المعرض على تجسيد هذا الجانب من الرؤية بمعرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية في مختلف المكونات والنشاطات التي يحملها المعرض من أجنحة وممرات ومسميات للبوابات الرئيسية، وكذلك البرامج الثقافية التي سوف تتناول في محاورها وندواتها هذه الرؤية؛ إذ إن الهوية البصرية للمعرض في دورته الحالية ستمثل المستقبل المشرق لهذا الوطن الغالي.
* ما أبرز المشاركات والفعاليات التي سوف تقدمها الدولة الضيف (ماليزيا) في معرض الكتاب؟
- تحل ماليزيا هذا العام ضيف شرف على معرض الرياض الدولي للكتاب 2017، وسوف تقدم هذا العام جملة من الأنشطة والفعاليات التي تختلف عن المقدمة سابقًا؛ إذ سيكون هناك فعاليات فنية شعبية ماليزية، تؤدي مجموعة من العروض بشكل يومي داخل المعرض، تبرز من خلالها الجانب الثقافي الماليزي، إضافة إلى عرض تجربتها الثقافية الحضارية من خلال الجناح المخصص لها، وأيضًا الفعاليات الثقافية على المسرح.
* في كل عام يقدم معرض الكتاب لمثقفيه ودور النشر خدمات جديدة.. ما جديدكم هذا العام؟
- تسعى وزارة الثقافة والإعلام كل عام لتقديم الجديد، سواء للزوار فيما يخدمهم ويؤمّن راحتهم، أو على مستوى المثقفين ودور النشر. وقد حرصت الوزارة هذا العام بتوجيه ومتابعة من معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي على بذل كل ما يمكن بمختلف الجوانب من أجل تقديم ما هو جديد لجميع شرائح الزوار. ومن الجديد لهذا العام الطابعة الفورية للكتب؛ إذ إنه عن طريق هذه الخدمة سيتاح للمؤلفين طباعة عدد من النسخ لمؤلفاتهم بشكل فوري بعد حصولهم على التصاريح اللازمة، التي ستكون متاحة أيضًا داخل المعرض بشكل إلكتروني.
كما عملنا على توفير خدمة البيع الإلكتروني. ولتحقيق ذلك تم التعاقد مع شركة متخصصة. وأيضًا في هذه الدورة سيتم تطبيق نظام الباركود بهدف التعرف على مخزون الكتب؛ بما يمكّن الزائر من طلب ما يستهويه من الكتب (إلكترونيًّا)؛ إذ تصله إلى مكانه. إضافة إلى تطبيق خدمة نقاط البيع الإلكترونية بهدف إعطاء خيارات أكثر للدفع.
* بالنسبة للبرنامج الثقافي المصاحب للمعرض هل هناك جديد من حيث مواعيد الندوات والمحاضرات؟
- الجميع يعلم مدى أهمية البرنامج الثقافي وما يحمله من ندوات ومحاضرات، تستقطب فئة من زوار المعرض. وقد وضعت وزارة الثقافة والإعلام هذا العام نصب عينيها عددًا من الأمور التي نأمل بأن تساهم في تمكين أكبر قدر ممكن من الزوار من حضور ومتابعة هذه الفعاليات، شملت تعديل مواعيد المحاضرات، والتنوع في الفعاليات.
* كم تتوقعون أن تصل أعداد زوار المعرض هذا العام؟
- معرض الكتاب يشهد كل عام إقبالاً يفوق العام الذي يسبقه، ونحن حريصون على تأمين الوسائل كافة التي تضمن انسيابية في الحركة داخل نطاق المعرض أو خارجه؛ بهدف خلق تجربة فريدة وممتعة لزوار المعرض. وهذا العام نتوقع ازديادًا كبيرًا في أعداد الزوار بشكل كبير بحيث لا يقل عددهم عن 800 ألف زائر.
* غالبية زوَّار معرض الكتاب من العائلات.. ماذا خصصت الوزارة لهم من نشاطات؟
- وضعت وزارة الثقافة والإعلام في حسبانها زوَّار المعرض من العائلات والأطفال؛ فقامت بتخصيص عدد من الأنشطة والفعاليات التي تُعنَى بالطفل وبالعائلة، يتم تقديمها من خلال جناح الطفل، إضافة إلى المسرحيات الهادفة للأطفال التي تعمل على غرس عدد من المبادئ التي تنمي حب القراءة.
ومن ناحية أخرى، حرصت الوزارة هذا العام على أن يكون المعرض مكانًا للسياحة الثقافية والمتعة العائلية؛ إذ خصصنا هذا العام أماكن تتوافر فيها أماكن للجلوس وخدمات تقديم المشروبات الساخنة والوجبات الخفيفة. إضافة إلى محاولة خلق تجربة جديدة هذا العام، وذلك بتخصص أماكن عربات الطعام المتنقلة في ساحات المعرض الخارجية، إضافة إلى فعاليات الفنون الشعبية.
* ما أبرز التحديات التي تواجهونها في معرض الرياض الدولي للكتاب؟
- معرض الرياض الدولي للكتاب أضحى محطة ثقافية عالمية، ويحظى بازدياد كبير في أعداد الزوار الذين يقصدونه؛ ولذلك نجد أن أبرز التحديات التي تواجهنا هو تنظيم الحركة المرورية وإدارة دخول السيارات وخروجها؛ لذا نعمل بالتنسيق على مستوى عالٍ مع إدارة مرور الرياض بهدف وضع خريطة وخطة لعملية إدارة الحركة المرورية، كما نسعى للتعاقد مع عدد من الشركات ذات العلاقة بتقديم الحلول الفنية لإدارة الحركة المرورية بهدف تخفيف الضغط على المحاور المرورية التي تتحرك من خلالها مركبات زوار المعرض. وفي هذا السياق من المهم استفادة الزوار من المنصات الإعلامية المقدَّمة من قِبل اللجنة الإعلامية في تغطية الفعالية للتعرف على الحركة المرورية من خلال متابعة حسابات المعرض على شبكات التواصل الاجتماعي؛ وذلك للحصول على التوجيهات التي نأمل بأن تساهم في الحد من الاختناقات المرورية؛ وبالتالي خلق تجربة فريدة للزائر.
* الإعلام شريك أساسي في إبراز فعاليات المعرض.. ما الرسالة التي توجهونها له؟
- تُعتبر وسائل الإعلام الشريك الأساسي لمختلف الأنشطة والفعاليات الثقافية بالعموم.. فكيف إذا كان الأمر يتعلق بتظاهرة ثقافية، تعكس الجانب الثقافي للمملكة العربية السعودية وما تقدمه من خدمات كبيرة في نهضة الفكر الثقافي للمجتمع كمعرض الرياض الدولي للكتاب؟ وإنني أدعو مختلف وسائل الإعلام إلى المساهمة الفعّالة في إبراز هذا الحدث الثقافي العالمي بمختلف جوانبه.
* هل هناك توصيات يتم رفعها في نهاية المعرض بهدف الأخذ بها في الأعوام القادمة؟
- كما جرت العادة في الدورات السابقة للمعرض، سيكون هناك قرارا تُتَّخذ بناء على توصيات تُرفع من اللجنة المنظمة.