سعد الدوسري
يعاني ثلث أطفالنا تقريباً من السمنة أو من زيادة في الوزن، وتزداد هذه النسبة لتصل إلى النصف، حسب إحصاءات طرحها بعض استشاريي الغدد في مستشفياتنا المحلية. كالعادة، ليست هناك نسبة دقيقة، ولكنها مجرد اجتهادات، نفترض فيها الصدق، حسب ما نراه بأم أعيننا، فالسمنة غدت هي الملمح الواضح لأطفالنا الذين فشلنا في خلق انضباطية غذائية لهم، وفي تقنين علاقتهم بالأجهزة الذكية التي تلتهم أوقاتهم، وفي تحبيبهم بالرياضة البدنية.
بعد ذلك كله هل تنفع المبادرات التي ستبادر بها وزارتا الصحة والتعليم؟!
لقد أطلقت الوزارتان مبادرة «رشاقة» لخفض معدلات السمنة لدى الطلاب والطالبات في المدارس، تزامنًا مع انطلاقة العام الدراسي الثاني. وسيتم تنفيذ هذه المباردة - كمرحلة أولى - من خلال (1.000) مدرسة من مدارس التعليم العام في 6 مناطق، وهي: الرياض، وجدة، ونجران، والجوف، والمنطقة الشرقية، ومكة المكرمة.
وتسعى هذه المبادرة لحشد الموارد والجهود المشتركة للجهات المعنية على المستوى الوطني لتخفيف عبء السمنة على المواطن والمجتمع، كما أنه ستتم تغطية 20% من مدارس المملكة خلال الخمسة أعوام المقبلة لتعزيز نمط الحياة الصحية، من خلال تحسين السلوك الغذائي وزيادة النشاط البدني للطلاب والطالبات.
إن الأهم من هذه المبادرة هو تأسيس ثقافة صحية غذائية لدى الطلبة والطالبات ابتداءً من المرحلة الابتدائية، وأن تطبق المقاصف المدرسية هذه الثقافة، لكيلا نعلم من جهة، ونهدم من جهة.