د. ناهد باشطح
فاصلة:
((هناك شيء أقوى من المصلحة: إنه الإخلاص))
-حكمة عالمية-
هناك أكثر من (150) كلية نسائية في العالم، وهناك منظمات غربية مختصة في التعليم المنفصل، وفي الشرق الأوسط يوجد في البحرين ودبي والكويت ودول عدة جامعات كلية نسائية لم ينتقدها المجتمع أو يهاجمها، بينما لدينا في السعودية جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن..
الجامعة التي كان بالإمكان أن تحدث فارقاً كبيراً في دور المرأة، والأهم صورة المرأة في ذهنية المجتمع، لكنها
في مرحلة سابقة انشغلت - في تقديري- بصراعات مختلفة مع تيارات ثقافية مختلفة ومع الإعلام بمختلف وسائله.
وبالرغم من أننا مجتمع محافظ إلا أننا لم ندعم هذه الجامعة، ولا غرابة فحتى برنامج الابتعاث لم يبتعث أياً من بناتنا إلى جامعات نسوية حسب مقالة للدكتور محمد الشقاوي في جريدة الرياض العدد الصادر 13 يوليو 2011 قال فيها أنه (حسب تجربة شخصية لمدة عام كامل لا يوجد مبتعثات في الكليات النسائية في شمال شرق أمريكا)!!
ولست بصدد تحليل ذلك في هذه المقالة، إنما أسجل ملاحظتي أن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بدأت تتجاوز انتقاد من ينتقد لأجل الهجوم فقط إلى الاهتمام بالفعل بدورها المميز تجاه المرأة السعودية، ولعلها تبادر بافتتاح أول قسم لدراسات المرأة في بلدنا وهي مهيأة لذلك وأكثر منه.
وقد طالعتنا الأخبار باتفاقيات بين هيئة الرياضة وبين الجامعة وهي خطوة باتجاه تحقيق المرأة لحقها في ممارسة الرياضة بعد أن منعت لسنوات من ممارستها طفلة في المدارس الحكومية.
جامعة مثل جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن تستطيع أن تكون أيقونة داعمة لدراسات المرأة ولأنشطتها المجتمعية.
وأن يكون هذا ضمن أهدافها لأن الجامعات النسائية في كل العالم من أهدافها التركيز على تطوير المرأة وتوفير البيئة المناسبة لها لكي تكون فاعلة أكثر.
هذه الجامعة، لم تجد الدعم الكافي من إعلامنا ولسنا بصدد توجيه اللوم لأي من الأطراف إنما من المهم أن ندعم هذه الجامعة لأنها مشروع رائد ضخم قدّم ويقدم للمرأة الكثير.