كوفئت «الخوذ البيضاء»، الدفاع المدني الناشط في مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية، عبر نيل فيلم وثائقي بعنوان «ذي وايت هلمتس» يتناول عملها المحفوف بالمخاطر سعيًا لإنقاذ المدنيين من ضحايا النزاع في سوريا بجائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي قصير.
وفي غياب تمثيل للمنظمة في الحفل لأسباب ترتبط بضغط العمل في ظل تصعيد القصف في سوريا ونتيجة عدم صلاحية جواز سفر أحد مصوريها، تلا مخرج الفيلم اورلاندو فون اينسيدل، كلمة قصيرة لرئيس «الخوذ البيضاء» رائد صالح.
وجاء في الكلمة «نحن ممتنون لأن الفيلم ألقى الضوء على عملنا (..) لقد أنقذنا أكثر من 82 ألف مدني، أدعو جميع الذين يصغون إلي إلى العمل من أجل الحياة، من أجل وقف نزيف الدم في سوريا ومناطق أخرى في العالم».
وفي بيان منفصل، قال صالح: «لسنا سعداء بما نقوم به. نحن نمقت الواقع الذي نعيش فيه، ما نريده ليس الدعم للاستمرار ولكن الدعم لإنهاء هذا العمل «آملاً أن «يدفع الفيلم وهذا الاهتمام العالم إلى التحرك لوقف إراقة الدماء في سوريا».
وأهدى خالد الخطيب، وهو المسعف الذي التقط مشاهد الفيلم، الجائزة إلى «متطوعي الخوذ البيضاء وجميع الناس الذي يعملون حول العالم من أجل السلام»، وبدأت المنظمة العمل في عام 2013 بعد تصاعد حدة النزاع الدامي الذي بدأ بحركة احتجاج سلمية في مارس 2011 قمعها النظام بالقوة.