د.عبدالعزيز الجار الله
عندما يتحدث الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير الجزيرة عن الإعلام والصحافة فهو الخبير بالعمل الصحفي لأكثر من (40) سنة في إدارة العمل الصحفي والنشر الإعلامي وإدارات المؤسسات الإعلامية وفي المطابع والاستثمار الإعلامي، ففي حديث الأستاذ خالد المالك الأخير (نشرته جريدة الجزيرة، يوم أول أمس السبت) تحدث إلى الأساتذة والباحثين من كليات وأقسام الإعلام في عدد من الجامعات السعودية والعربية المشاركين في المؤتمر الدولي الثاني: البيئة الجديدة للإعلام التفاعلي في العالم العربي . فقد ركّز على السجل السعودي، وقدّم لهم صورة شاملة عن تاريخ وحاضر الصحافة السعودية:
صحافة الأفراد .
صحافة المؤسسات .
صحافة الإعلام الإلكتروني .
جريدة الجزيرة وصحف التأسيس الأولى، والأستاذ خالد المالك وزملاء درب التأسيس هما جسد العمل الصحفي السعودي مشوار أمتد لأكثر من (50) هما عمر المراحل التي مرت بها الصحافة تعرضت خلالها إلى منعطفات مالية ومهنية وتحولات وتطورات كبيرة قفزت من ميزانيات متواضعة بآلاف الريالات إلى مئات الملايين، ومن مؤسسات هشة البناء وغضة ومتواضعة في الجانب المالي والإداري والمهني إلى مؤسسات عملاقة في الإدارة والاستثمار والممتلكات والموارد.
تحدث رئيس التحرير بعين الخبير والشريك والذي يقرأ مستقبل العمل الصحفي المهني والمالي وانعكاسات ذلك على قوة الصحف وصمودها واستمرارها بنفس قوتها رغم تراجع الإعلان والركود الاقتصاد ودخول الإعلام الإلكتروني وتأثيره على دخولات المؤسسات الصحفية المالية، وقد تحدث رئيس التحرير في أكثر من مناسبة عن مستقبل العمل الصحفي الورقي وذكر الصعوبات القادمة.
المواجهة والتحدي الحقيقي سيكون مع إدارات المؤسسات الإعلامية في استمرار استثماراتها وتطويرها، أما المادة التحريرية الصحفية فستجد طريقها للنشر عبر وسائل النشر الورقي أو الموقع الإلكتروني أو الصحف الإلكترونية والتويتر والواتس وجميع آليات النشر الجديد والمستقبلي القادم، كما أن تقنية النشر تطورت سريعاً فاق الوسائل التقليدية وهو قابل للتطور المذهل في سرعته والخيارات التي يقدّمها، وهذا يشكِّل ضغطاً على إدارات المؤسسات الصحفية بضرورة التداخل السريع لتطوير العمل المهني، وإيجاد منهجية وخطة عمل تستوعب (السوق الجديد) وتنوّع للمداخيل والاستثمارات التجارية والإعلامية.