الدمام - فايز المزروعي:
يستعرض منتدى الفرص الاستثمارية بالقطيف 12 فرصة ذات عوائد مالية واعدة، تعد بمثابة مجالات عمل لكافة رجال وسيدات الأعمال في المنطقة.
وذكر رئيس مجلس أعمال فرع غرفة الشرقية بالقطيف عبد المحسن الفرج، إن المحافظة تتميز بموقعها على الخارطة الاستثمارية المحلية، وأبرز تلك الميزات وجود الموارد البشرية، وتوسطها جغرافياً بين عدد من المدن الهامة كالدمام والخبر ورأس تنورة الجبيل، فضلاً عن موقعها على ساحل الخليج العربي بطول 52 كيلومتراً ما يعطي ميزة خاصة للاستثمار السياحي في المحافظة.
بدوره أشاد محافظ القطيف خالد الصفيان بالطفرة التنموية الكبيرة في المنطقة الشرقية، مؤكدا أهمية استغلالها وتطوير الأداء والممارسات بين كافة القطاعات بما في ذلك القطاع الخاص، كونه شريكًا أساسيًا في عملية البناء والتحديث التي تشهدها مختلف مناطق المملكة ومدنها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أول أمس نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، خلال فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الفرص الاستثمارية بالقطيف، إذ قال إن الاستثمار بجانب قيمته الاقتصادية في إضافة طاقات إنتاجية جديدة إلى أصولنا الإنتاجية، له دور تنموي كبير في توفير وتنويع الخدمات للمواطنين، فضلاً عن توفيره للفرص الوظيفية لأبنائنا من الشباب والشابات.
وأضاف: إن الدولة تخطو اليوم بجدية نحو تحوُّل تاريخي في بنية قاعدتها الاقتصادية، التي يُمثل فيها الاستثمار حجر الزاوية، فوضعت البنية التحتية في مقدمة أولويات الإنفاق للعام الجاري، وأقرت الهيكلة الاقتصادية مشروعًا، باعتبارها أفضل الطرق لاستقطاب الاستثمارات وتعزيز للاقتصاديات المحلية.»
وأشاد الصفيان بما يعرض في المنتدى قائلاً: تتجَلّى أهمية ما يطرحه هذا المنتدى، بأنه بات على قائمة أولويات خياراتنا الوطنية نحو دعم وتشجيع رؤوس الأموال الوطنية على الاستثمارات المحلية، وتحقيق التنمية العادلة والمستدامة في كافة المناطق، مضيفاً: إن منتدى «الفرص الاستثمارية بالقطيف» أحدث في نسخته الأولى تغييرًا تنمويًا ملحوظًا؛ بكشفه عن الهوية الاستثمارية للمحافظة المتميزة في موقعها ومواردها وأبنائها، الذين عُرفوا منذ القدم بالعلم والتعليم والوجه الحضاري، معرباً عن أمله ان تستكمل هذه النسخة الجديدة دورها في تدعيم أواصر اقتصادنا الوطني وما نستهدفه من تنويع لمصادر الدخل والاستغلال الأمثل لطاقاتنا المادية والبشرية».
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان، إن القطاع الخاص بحسب الإحصاءات الرسمية لعام 2016م حقق ارتفاعًا بنسبة 1.1% في الناتج المحلي الإجمالي، بالأسعار الجارية مقارنة بعام 2015م، ما يعكس مدى النمو الإيجابي الذي يشهده في العديد من أنشطته الاقتصادية، ويُعد كذلك مؤشرًا على نمو أكثر اتساعًا في السنوات القادمة، كما أكدت ميزانية العام الجاري على الاستمرار في تنفيذ المشاريع التنموية بجميع مناطق المملكة، بأن خصصت لقطاع الشؤون البلدية حوالي 55 مليار ريال، موضحاً بأنه وأمام ذاك النمو الإيجابي للقطاع الخاص، وهذا الاستمرار في تنفيذ المشاريع التنموية، فإن الآمال معقودة على إثراء الحركة الاستثمارية في كافة المناطق والمحافظات بما فيها محافظة القطيف.
وخلص العطيشان إلى القول: إننا نتطلع أمام ما تحتويه محافظة القطيف ذات الموقع الجغرافي المميز على الضفة الغربية للخليج العربي، من فرص استثمارية واعدة، بأن تُسفر نقاشات وحوارات وجلسات العمل في المنتدى عن توصيات تدعم خياراتنا الوطنية نحو تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة.