بيروت - رويترز:
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأسد وحلفاءه حققوا تقدماً مباغتاً أمس الأول السبت وأمس الأحد في مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش في شمال غرب سوريا مع انسحاب التنظيم المتطرف بعد هزيمته في مدينة الباب على يد مقاتلي معارضة تدعمهم تركيا يوم الخميس.
وبالتقدم صوب الشرق في منطقة تقع إلى الجنوب من الباب امتدت سيطرة الجيش السوري إلى 14 قرية واقترب لمسافة 25 كيلومتراً من بحيرة الأسد الواقعة خلف سد الطبقة المقام على نهر الفرات. وفقد التنظيم المتطرف الكثير من مناطق سيطرته في شمال غرب سوريا في الشهور القليلة الماضية أمام هجمات متتالية من ثلاث قوى منافسة مختلفة هي جماعات كردية سورية تدعمها الولايات المتحدة ومقاتلون مدعومون من تركيا وقوات الأسد.
وبانتزاع السيطرة على منطقة جنوبي الباب من يد تنظيم داعش يمنع الجيش أي تحرك محتمل من تركيا وجماعات المعارضة التي تساندها للتمدد صوب الجنوب ويقترب من استعادة الهيمنة على إمدادات المياه لحلب.
وقال المرصد السوري أمس الأحد إن القتال في المنطقة مستمر حيث حقق الجيش وحلفاؤه تقدماً.
وتمثل خسارة تنظيم داعش لمعقله ببلدة الباب بعد أسابيع من معارك طاحنة في الشوارع خروجاً فعلياً للتنظيم من شمال غرب سوريا الذي كان أحد معاقله الرئيسة ومن منطقة ذات أهمية نظراً لقربها من الحدود التركية.
في سياق متصل تتواصل مفاوضات السلام بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف غداة تفجيرات دامية استهدفت مقار أمنية وأودت بحياة العشرات في حمص ودفعت بدمشق إلى إعادة طرح «مكافحة الإرهاب» كأولوية على جدول أعمال المحادثات.
ورغم دخول المفاوضات يومها الرابع، لم يبدأ حتى الآن في جنيف أي بحث في العمق بين الأطراف المعنيين بالمفاوضات، ولا زالت تلك الأطراف تدرس جدول الأعمال الذي من المفترض الاعتماد عليه في المحادثات.
والتقى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا بعد ظهر أمس الأحد وفداً من «منصة القاهرة»، المؤلفة من شخصيات معارضة ومستقلة بينها المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي.
كما التقى دي ميستورا وفد «منصة موسكو» التي تضم معارضين مقربين من روسيا أبرزهم نائب رئيس الوزراء الأسبق قدري جميل.