«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
انتهت الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا، وخرجت الفرق السعودية المشاركة في هذه النسخة بنتائج نستطيع في المجمل أن نقول بأنها جيدة، حيث خسر فريق الفتح من استقلال طهران في المباراة التي جمعت الفريقين في مسقط بنتيجة 1/0، ولم يقدّم الفتح ما يشفع له للفوز، والمباراة في المجمل لم ترتق للمستوى الفني المطلوب من كلا الفريقين وخاصة فريق الفتح الذي نعلم بأنه يعاني على المستوى المحلي ومهدّد بالهبوط لدوري الدرجة الأولى، حيث تغيّر الفتح كثيراً عمّا كان عليه قبل خمس سنوات..!
الفتح في دوري أبطال آسيا لن يذهب بعيداً، ولو ركّز على الدوري المحلي ليتفادى الهبوط لكان أنجع له خاصة أنه لا يملك الإمكانيات التي تؤهله للعب في بطولة كبرى مثل دوري أبطال آسيا.
المباراة الثانية جمعت فريق التعاون أو سكري القصيم بفريق لوكوموتيف طشقند الأوزبكي، وفي هذه المباراة استطاع فريق التعاون الانتصار في أولى مبارياته الآسيوية بنتيجة 1/0، في مباراة شهدت حضوراً جماهيرياً طاغياً وكبيراً، واستطاع التعاون أن يكسب المباراة ويقدم مستوى جيداً بناءً على مشاركته الأولى في هذه البطولة، وهذا أمر يحسب للتعاونيين الذين قدموا أنفسهم بصورة جميلة، وبحضور جماهيري كبير.
المباراة الثالثة جمعت الهلال بفريق بيروزي الإيراني في عاصمة عمان «مسقط»، وانتهت هذه المباراة بالتعادل الإيجابي 1/1 وفي هذه المباراة كان الهلال مستحوذ على معظم أوقات المباراة كعادته في كل المباريات، وفي المقابل كان فريق بيروزي متكتل دفاعياً، ولم يستطع الهلال فك تلك التكتلات خاصة أن وسط الهلال كان يعاني من جراء انخفاض مستوى إدواردو ونواف العابد، وحينما سجل الفريق الإيراني هدفه الأول من خطأ مدافعي الهلال وبعد تبديلات السيد دياز استطاع الهلال التغيّر، وامتلك الوسط بوجود اللاعب الفذ عبدالله عطيف، كما أن وجود عمر خربين شتت الدفاعات الإيرانية، واستطاع الهلال تسجيل التعادل.
الهلال بناءً على مستواه في المباراة وانخفاض مستوى بعض لاعبيه نستطيع أن نؤكد بأنه خرج بنتيجة إيجابية، ولكنه في المباراة القادمة والتي سيقابل فيها فريق الريان القطري «متصدر المجموعة» مطلوب منه الفوز حتى ينتزع الصدارة، خاصة أن المباراة ستُقام في الرياض.
المباراة الأخيرة لممثلينا في آسيا، جمعت الأهلي بفريق بونيودكور الأوزبكي على مدينة الملك عبدالله بجدة، واستطاع فريق الأهلي انتزاع فوز مهم وثمين بعد أن قدم مباراة كبيرة، حيث فاز بنتيجة 2/0 وقدّم نفسه في الجولة الأولى بصورة جميلة رغم غياب جمهوره الذي يبدو بأنه غاضب من مستويات الفريق على المستوى المحلي، وهنا يجب أن يفصل الجمهور الأهلاوي ما بين البطولات المحلية والخارجية، ويجب عليهم دعم فريقهم في مثل هذه المباريات.
* * *
نقاط
* الجولة الآسيوية الأولى نستطيع أن نؤكّد أننا خرجنا منها بنتائج إيجابية خاصة أن فريقين من أصل أربعة استطاعا الفوز، وفريق استطاع التعادل، وخسر آخر.
* فريق الفتح يجب أن يعيد حساباته، وأن يركز على البطولة المحلية أكثر لعله يستطيع أن يتفادى الهبوط.
* التعاون قدّم نفسه بصورة جميلة، والأجمل هو امتلاء ملعبه بالجمهور الذي دعمه بكل قوة.
* ما شاهدناه في مسقط من حضور جماهيري لفريق الهلال يدعو جميع للهلاليين للفخر والاعتزاز، وهذه ثمرة تزعم الهلال محلياً وآسيوياً.