«الجزيرة» - فهد الشويعر:
عندما يكون مستوى التواصل مع الجمهور بلغة سهلة وبسيطة التي يطلق عليها لغة (العامة) تكون رسالتها قوية وسهلة الوصول والاستيعاب، والأهم من ذلك يكون وقعها والإقناع فيها لدى المتلقي أقوى.
هذه المقدمة البسيطة هي نهج حساب «روزنامة الترفيه» الموثق في (تويتر)، وهذا الحساب هو من إحدى المبادرات
التي تقوم بها الهيئة العامة للترفيه، لرؤوية 2030، حيث تظن أنه أخذ على نفسه ميثاقاً أن يكون لصيقاً
للشعب كما هو موجه للشعب لما كان لخطابه السهولة، كأنك تحاور صديقاً لك يتفهمك ويستقبل وجهة نظرك بكل أريحية، ويقدم كل ما هو جديد ومفيد قد تحتاجه أو يحتاجه غيرك ممن هم حولك.
لا يتوانى حساب (روزنامة الترفيه) عن الرد على استفسارات متابعيه مهما كانت ويقدم لهم النصح والمشورة والتوجيه والأخبار السارة، ويستمع لمطالبهم وأفكارهم بشكل جميل وبصدر رحب يعطي المتلقي الوعود لمطالبهم والآمل في تطبيق وتوفير مقترحاتهم، كما يتلقى الآراء والمقترحات مهما كانت قاسية بصدر رحب.
مثل هذه الحسابات تصنع لها جماهيرية كبيرة في وقت قياسي، لما تتمتع به من أسلوب ومصداقية في الطرح
والتعامل، عوضاً عن أن مثل الهيئة العامة للترفيه، هي تخاطب جميع شرائح المجتمع بمختلف أفكارهم وتوجهاتهم
ومتطلباتهم وعاداتهم وتقاليدهم، وهذا الأمر ليس بالسهل، بل من أصعب الخدمات التي تقدم (رضا الناس غاية لا تدرك).