فيصل أكرم
لا تقل أسماءهم
اخفها عني، ودعني أختبرْ
منتهى القَسَماتِ في الرَّدَهاتِ من بين الملامحِ؛
وانتظرْ..
إني عرفتُ المبدأ الآنْ!
قيلَ: يا هذا الزمانْ
مهما تشابهت الدهورُ
هي الدقائقُ في اختلافْ.
قد قلتُ: أعرفُ، ربما
منذ الشجاعةِ أنني سأخافْ
وكأنني إنسانْ!
يا ربُّ لا تخذلْني فيَّ، عرفتني
قبلَ اختلاقِ طبائعي
وعرفتُ أنكَ مانحُ الإنصافْ
هذا أنا، واللهِ إني لم أقل أسماءهم
لكنهم قالوا، وباسمي، كلَّ ما ارتجفتْ له الأعطافْ
إن قيلَ: لا غَرْوَ، انتفضتُ من التعجُّبِ
واجترحتُ حكايتي
وسلبتها حقَّ الرّواةِ من الحواراتِ التي
يقتادها الإسفافْ
فهناكَ مشكاةٌ
ومئذنةٌ
ومقصلةٌ
وملهاةٌ، ومبكى..
أو كلّ هذا لا يهمُّ، إذا استقمنا في انحرافْ!
هل نستقيمُ؟
سألتني،
وسألتَ نفسكَ، يا شقيقَ الجرحِ في نزفٍ يبوحُ
فهل نظرتَ إليَّ باستخفاف...؟!