ذنبٌ يطولُ حياءً عند ذكراها
يلوكُ جمرَ اعترافاتي بمعناها
وَسْمُ الإدانة في سَجْعِي يعيِّرني
يسخِّنُ الحسرة الأظمى، ومسراها
أكاد أهربُ من لومٍ يحاكمني
والأبجديّةُ.. تُنفيني بفتواها
أستلُّ أردية المعنى.. ألوذُ بها؛
لعلَّني أنزوي عن لسعِ نجواها
فغرغرتْ حكمتي بالارتباك.. وقد
تنصَّل البدءُ عن تشريحِ شكواها
نهشُ انفعالي يواري جوف فلسفتي
فترتمي كغيابٍ.. صاح: «أوَّاها»
ويعشبُ الخطأ المعتوهُ مهزلةً
ويخطف الصمتُ بسماتي، وينساها
من نسلِ ثرثرتي.. تنشقُّ قافيةٌ
تُثري رجاءَ الرّؤى، والحلَّ، والجاها
إذ صرتُ أستحلف الإيقاع.. يمنحني
غوثاً من الأسفِ المعسولِ يلقاها
فَفِي السَّريرة إنصافٌ تَشَجَّعَ؛ كي
يعصي مراوغتي.. والحقُّ مرساها
العذرُ.. يعصر في رؤيايَ فطنته
مسافراً بين إقراري لمغناها
العذرُ يا حلوتي: يجتاز زوبعةً
من التنطّع.. يسقي المَطْلُ فحواها
ها جئتُ أردع برج الخوف.. مغتبطاً
والضوءُ يركلُ في بحبوحتي الآها
يتلو اعتذاري على الإحراج.. ملتمساً
عفواً.. يُمَسِّدُ أعصابي، ومغزاها
هذا أنا.. ومضيقُ الحزنِ أسكتني
فأطلقيني مع الغفران تيَّاها
... ... ...
حاتم بن أحمد بن موسى الجديبا - حاصل على شهادة الهندسة من جامعة الملك سعود, وشارك في العديد من الأمسيات والملتقيات والمسابقات والصوالين الشعرية والأدبية, وشارك بقصائده في العديد من المناسبات والاحتفالات العامة, وقام بتقديم العديد من الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية, ونشرت له الكثير من النصوص الشعرية في الصحف والمجلات العربية المختلفة, وأُجريت معه العديد من اللقاءات الإعلامية حول الثقافة، والأدب، والشعر في مختلف القنوات الفضائية, وصدر ديوانه الشعري الأول: (حظي اشتكى حظي) في عام 2013م, وصدر كتابه: (سادة الأقوال في القيادة والقادة) في عام 2013م.