صالح الهويريني
تعثر الهلال بالتعادل (1-1) في بداية مشواره الآسيوي من أمام بيروزي الإيراني لكن هذا التعادل يعد نتيجة جيدة ومقبولة طالما أن الهلال هو من أدرك التعادل (الدقيقة 81).. وحتى وضعنا في الحسبان أن مستواه من خلال المباراة لم يكن مقنعاً ولا يوازي إمكانات لاعبيه وتطلعات أنصاره.. ويبقى اللافت للنظر هي تلك الجماهير العمانية العاشقة للهلال التي غطت مساحات واسعة من مدرجات الاستاد وتستحق الشكر.
* في أول مشاركة آسيوية التعاون يحقق فوزاً ثميناً وتاريخياً على حساب لوكوموتيف الأوزبكي.. كما أن الحضورر الجماهيري كان ضخماً وفخماً، وكان عبارة عن لوحة جمالية تزينت بها أجواء المباراة.. إجمالاً التعاون في ذاك المساء كان جميلاً ومبهراً في كل شيء.. برافو (سكري القصيم).. وعقبال ما نقول (سكري آسيا).. يستاهل.
* من شبه قضية عوض خميس بقضية محمد العويس فهو غلطان.. قضية العويس فيها بعض من الغموض.. أما قضية خميس فهي واضحة ولا تحتاج إلى أي تأخير في البت فيها أو إلى اجتماعات أو اعترافات من أطراف ليست في المشهد.. الذي تحتاجه فقط هو تطبيق الأنظمة واللوائح (اليوم قبل الغد) ومعاقبة من يستحق العقوبة.. ويبقى المتضرر الأكبر في هذه القضية هو عوض خميس.. يعني (راح فيها عوض) هذا المسكين!!
* قضية عوض خميس (في كوم).. وأولئك الذين قللوا من إمكاناته واعتبروا أنه ليس خسارة على النصر بعد توقيعه للهلال، ومن ثم راحوا بعد توقيعه للنصر يمتدحونه ويشيدون بإدارته (في كوم آخر).. هؤلاء باختصار (ما يستحيون على وجيههم)!!
* المهاجم السوري عمر خريبين يملك طاقة هائلة من الحماس والقتالية والرغبة في التسجيل.. لكن الكثير من الهلاليين صاروا يخشون من أن (تموت) هذه الطاقة متى أصر (دياز) على ركنه على دكة الاحتياط خلال أغلب الوقت وجعل مشاركاته مقتصرة على بضع دقائق من زمن هذه المباراة أو تلك وعلى غرار ما حدث من لدى (دونيس) تجاه ناصر الشمراني في الموسم الفائت.
(المكان الطبيعي) للهلال
* لا اعتراض على تباهي بعض جماهير الهلال بصدارة فريقهم المدعومة بفارق النقاط الست عن صاحب المركز الثاني.. الاعتراض فقط على التأكيد على أن الهلال وبسبب تلك الصدارة قد عاد إلى مكانه الطبيعي.. (المكان الطبيعي) للهلال يا سادة هو اعتلاء (منصة التتويج واستلام كأس البطولة).. أما عدا ذلك فهو لا يمثل أي نسبة للعودة الهلالية الحقيقية.
* ما يميز الهلال عن غيره من الفرق.. هو أنه (ما يدحدر مثل ما يدحدر غيره) وذلك خلال فترة غيابه عن منصة بطولة هذا الدوري أو ذاك.. فكثيراً ما تصدر.. ونافس بقوة عليها حتى وإن خسرها في النهاية وعلى غرار ما حدث له في المواسم الخمسة الأخيرة التي غاب (أو غُيّب) من خلالها عن تحقيق هذه البطولة.
* صدارة الهلال المدعومة بفارق الست نقاط يجب أن تكون أكبر محفز لنجومه لاعتلاء منصة التتويج (تحقيق بطولة الدوري) وتسجيلها باسم فريقهم للمرة الرابعة عشرة في تاريخه.
* في مبارياته المقبلة في الدوري (أقصد أمام الفرق التي تنافسه على تحقيق بطولته) يجب أن يكون شعار الهلال أولاً هو (الدفاع خير وسيلة للهجوم) وليس العكس.. أي بمعنى عليه أن يؤمن خطوطه الخلفية ويعزز من قوتها قبل أن يبحث عن التسجيل في مرمى خصومه، حتى لو انتهت نتائج تلك المباريات بالتعادل.. لأن الهلال في هذه الحالة سيكون هو (الكسبان) ومتى وضعنا بعين الاعتبار أن الفرق المنافسة (النصر.. الاتحاد.. الأهلي) هي أكثر حاجة للفوز عندما تواجهه.
* الاتحاد رغم الظروف الصعبة التي يعيشها إلا أنه ما زال يؤكد أنه أحد فرسان هذا الموسم من خلال وصوله إلى نهائي بطولة ولي العهد.. ومن جراء أيضاً وجوده في معترك المنافسة وبقوة على تحقيق بطولة الدوري التي غاب عن تحقيقها طيلة المواسم الثمانية السابقة.
* فوز النصر على الأهلي نقله للمركز الثاني وعزز من مقدار حظوظه في الحصول على بطولة الدوري (وهو مرشح قوي لتحقيقها).. حتى الأهلي (المهزوم من النصر) ما زال داخل دائرة المنافسة وبقوة على تحقيقها للموسم الثاني على التوالي.. الأكيد أن المنافسة بين الفرق الأربعة ستكون على أشدها في الجولات المتبقية من عمر دوري هذا الموسم.
التسجيل بالمونديال (غير)
* سخرت بعض الجماهير في التويتر من تفاخر نجم مصر السابق مجدي عبدالغني بصورة متكررة ومن خلال (مقطع فيديو) بالهدف الذي سجله في مرمى هولندا من ضربة جزاء خلال مونديال إيطاليا عام 90م.
* هذه السخرية الجماهيرية لم تكن في محلها.. بالعكس من حق (مجدي) أن يتباهى خصوصاً وأنه اللاعب المصري الوحيد وعلى مر التاريخ الذي تمكن من التسجيل في كأس العالم.. ولأن التسجيل في مناسبة كروية بحجم كأس العالم ليس مثل التسجيل في أي بطولة أخرى.
* ألم تسمعوا لأعظم هداف خليجي جاسم يعقوب عندما قال الأمنية الأغلى التي لم تتحقق لي خلال مسيرتي الكروية هي (تسجيل) هدف من خلال مشاركتي في مونديال إسبانيا عام 1982م.
* بالمناسبة.. ستة لاعبين سعوديين سجلوا في مونديال كأس العالم هم سامي الجابر (ثلاثة أهداف).. وفؤاد أنور (هدفين).. وهدف لكل من سعيد العويران وفهد الغشيان ويوسف الثنيان وياسر القحطاني.
* خاتمة.. اللهم احفظ بلادنا.. ووفق ولاة أمرنا.. وكن عوناً وسنداً لرجال أمننا.