كتب - فهد السميح:
أمام اتحاد كرة القدم الجديد الذي يرأسه الدكتور عادل عزت قضيتان مهمتان: قضية الحارس العويس بين الشباب والأهلي، وقضية عوض خميس بين الهلال والنصر. أعتقد أن هاتين القضيتين هما ما يحدد مستقبل اتحاد عزت، وطريقة التعامل معه من قِبل القائمين على الأندية والإعلام والشارع الرياضي.. فإما فرض النظام على الجميع، وتطبيق اللوائح بحذافيرها، وعدم التهاون و(دمدمة الأمور) وحلها بـ(حب الخشوم)، وهي ما كان ينتهجه الاتحاد السابق؛ ما جعل منه اتحادًا هشًّا، شاهدنا في عصره قانون (الذات العام) و(الإنذار الأخير) و(موسم الدفع الرباعي) و(مسلسل الجبرين) و(مسلسل سعيد المولد)، وغيرها الكثير من الحالات الخارجة عن النص بسبب ضعف القرار والميل لـ(دمدمة الأمور) بـ(حب الخشوم) والنصائح الأبوية التي كان نتاجها تراجع الكرة السعودية على مستوى المنتخبات والأندية؛ إذ لم تحقق الكرة السعودية في السنوات الأربع الماضية أي إنجاز يُذكر في عهد الاتحاد السابق عدا التأهل لنهائيات كأس العالم للشباب، وهو أمر قد تعودنا عليه، بل إن كرتنا تراجعت تراجعًا مخيفًا. كل هذا كان ثمرة الفوضى والارتجالية والمجاملات وانتهاج سياسة حب الخشوم والخضوع للشخصيات الاعتبارية.. وهذا ما يجب أن يتلافاه اتحاد عزت، الذي نتوسم فيه خيرًا بفرض الأنظمة وتطبيق اللوائح بحذافيرها على الجميع والضرب بيد من حديد على كل خارج عن القانون أو من يعتقد أنه فوق النظام. وقد تكون قضيتا العويس وعوض خميس فرصة أتت على طبق من ذهب للاتحاد الجديد لفرض شخصيته وهيمنته متى تعامل وفق الأنظمة واللوائح التي سُنّت لتطبيق العدالة بين الجميع، حتى وإن واجهته بعض التحديات ممن لا يروق لهم تطبيق النظام، ويريدون استمرار الفوضى لاستمرار هيمنتهم على القرار في اتحاد الكرة، وهذا ما يجب أن يعيه ويدركه ويتفهمه الدكتور عادل عزت وإدارته إذا كانوا بالفعل يسعون للنجاح؛ فطريق النجاح هو النظام على الكبير والصغير، ولا شيء سواه.