بالأمس تسلم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ميدالية جورج تينيت التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب، وبداية أهنئ سموه على نيله تلك الجائزة، وأتمنى لسموه أن يبلغه الله أمنيته فى إخماد دائرة الإرهاب والقضاء على منتسبيها إلى الأبد، وما ذلك على الله بعزيز، ومن ثم فقد سلمت تلك الجائزة لسموه نظير إسهاماته الرائدة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
ولا شك أن هذا التكريم يؤكد تقدير المجتمع الدولي للجهود التي تبذلها المملكة ممثلة بسمو الأمير محمد بن نايف ورجاله الأشاوس وبتوجيهات من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، من أجل اجتثاث الفكر المتطرف والقضاء على جذوره، الأمر الذى أحبط الكثير من مخططات الجماعات الإرهابية داخل الوطن وخارجه للنيل من أمن واستقرار المملكة خاصة ومن أجل أمن كل العالم بصفة عامة.
نعم، يا ابن نايف نلت هذه الجائزة بكل جدارة من جهة يعتبر أن لديها أقوى جهاز استخباراتى فى العالم لمكافحة الاٍرهاب وهذا اعتراف لا بعده من تلك الدولة بدور المملكة الفعال من أجل حجب الإرهاب أيا كان شكله ومكانه وزمانه وإلجام الإرهابيين، وإسقائهم المر حتى لقد أصبح وطننا يتمتع بأمن لامثيل له والحمد لله نظير ما بذل من جهود جبارة توصف بالقبضة الفولاذية التى يملكها رجال الأمن الأوفياء بقيادة سموه الذين جادو بأنفسهم فى سبيل حماية هذا الوطن من أفعال الإرهابيين سفاكي الدماء ومن ذا الذى يستطيع أن ينكر ذلك ومن مثل سموكم كاد أن يكون ضحية للإرهاب غير أن عناية الله كانت بجواره فهلك من قصد الإساءة ونجوت وازددت صلابة وعنادا فى مكافة تلك الجرائم التى أقضت المضاجع وعصرت القلوب، ولم تترك مكانا دون أن تترك فيه أثرا ولم تترك بقعة من الأرض دون أن ترويها بدماء الشهداء الأبرياء حتى المصلين فى بيوت الله نالهم الإرهاب دون رادع من أفعال تلك الطغمة الفاجرة، لقد والله حققتم الآمال فى تقليم أظافر اصحاب هذا الإجرام، وما ذلك إلا تمهيدا لقطع أذرعه وأرجله فواصلوا مسيرة من حمل هموم أمن الوطن (والدكم رحمه الله) وفتح لكم الطريق لتعبروا منه لتحققوا حلمه فى القضاء على تلك الآفة الإجرامية التى أقضت مضاجع الآمنين ليس بهذا الوطن، بل بكل الأوطان. (ومن ورث ما مات) لك ألف تحية وتحية ياسمو الأمير ومثلها من كل مواطن ومقيم لك ولرجالك الكرام وإلى الأمام، وعناية الله تحرسكم وملائكته تحفكم ودعواتنا لكم بالنصر والتمكين تتطاير إلى مسامعكم ومن الله نستمد العون والسداد.