أسعدني وأسعد كل مواطن سعودي حصول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حفظه الله، على ميدالية «جورج تينت» من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعمل الاستخباراتي المتميز في مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن، والتي قام بتسليمها لسموه في الرياض مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية مايكل بومبيو؛ تكريماً للجهود التي تبذلها المملكة في مكافحة الإرهاب، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومتابعة سمو ولي العهد، حفظهما الله.
لاشك إن هذا التكريم يزيدنا شرفًا وفخرًا وعزًا بالأمير محمد بن نايف، الذي كرس حياته لاستتباب الأمن والقضاء على هذا الداء العضال، الذي لا يستهدف المملكة فحسب، بل يستهدف الأمن والاستقرار في جميع دول العالم. كما أن هذا التكريم يعكس عدة حقائق كانت ولازالت مثار إعجاب المختصين وبؤرة اهتمامهم؛ تمثل خصوصية التجربة السعودية في مجابهة ذلك الخطر فكرياً وأمنياً، إذ جمعت استراتيجية المملكة التي يقودها الأمير محمد بن نايف بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بين أربع وسائل؛ الأولى نشر الوعي في المجتمع بخطر الفكر المنحرف والضال وابتعاده عن تعاليم الإسلام السمحة، والثانية مناصحة الموقوفين ورفع الغشاوة عن عقولهم بالدليل الساطع والبرهان الصحيح، من خلال مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية. والثالثة محاكمتهم شرعاً من قبل السلطة القضائية التي تتمتع بالاستقلال التام، والرابعة تتبع المنحرفين ومباغتتهم في مخابئهم بعد اكتشاف شبكاتهم وعلاقاتهم في الداخل والخارج. وقد مكنت هذه الإستراتيجية رجال الأمن البواسل من رصد التحركات المشبوهة، وتسجيل السبق بإحباط عمليات إرهابية خطيرة لو وقعت، لا قدر الله، لراح ضحيتها مئات بل آلاف الضحايا الأبرياء.
ختاماً .. يطيب لي ولأسرتي تهنئة سموه الكريم بالجائزة العالمية، وهي جائزة تفخر بسموه ؛ لأنه يستحق كل الجوائز العالمية والإنسانية .. حفظ الله المملكة وحفظ ولاة أمرها خادم الحرمين الشريفين ، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد .