«الجزيرة» - علي بلال:
اختتمت أمس بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض أعمال البرنامج العلمي «تنمية مهارات العاملين في مجال الإعلام الأمني» الذي نظمته «كلية التدريب» بالجامعة في إطار برنامجها العلمي للعام 2017م خلال الفترة من 22 - 26 جمادى الأولى 1438هـ.
وحضر حفل الاختتام رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة، وشارك في أعمال البرنامج 102مشارك ومشاركة من أجهزة الإعلام الأمني والعلاقات العامة وأجهزة الإذاعة والتلفاز والمجلات والصحف والجهات ذات العلاقة في الدول العربية.
وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقيت كلمة المشاركين ألقاها نيابة عنهم المشارك فهد بن محمد العازمي من دولة الكويت الذي أكد أهمية المعلومات والخبرات التي قدمت في البرنامج وأنها ستكون خير معين على تطوير القدرات العلمية والعملية للمشاركين لا سيما وأنها تواكب تطورات العصر المتسارعة.
بعد ذلك ألقى رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش كلمة رحب فيها بالضيوف والمشاركين في بيت الخبرة الأمنية العربية الذي شيدته الإرادة الصادقة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، وأكد أهمية موضوع البرنامج الذي توليه الجامعة عنايتها واهتمامها حيث كانت الجامعة أول من تبنى مفهوم «الإعلام الأمني» وأول من أسس له، وعملت وتعمل على ترسيخه وانتشاره من خلال مناشطها العلمية المختلفة، كما أسهمت الجامعة في نشر العديد من البحوث والدراسات التي تعالج موضوع الإعلام الأمني في العالم العربي وفق منهجية إعلامية موضوعية ومتزنة، وتجسيداً لهذا المفهوم فقد استحدثت الجامعة برامج دبلوم وماجستير ودكتوراه متخصصة في مجال الإعلام الأمني بكلية العلوم الاجتماعية، بناءً على دراسات متعمقة ومسح علمي شامل بما يلبي الحاجة ويحقق الهدف من استحداثها، سعياً نحو تأهيل متخصصين في مجال الإعلام الأمني، الذي بات يكتسب أهمية متزايدة في عصرنا الحاضر.
وأضاف الدكتور ابن رقوش أن هذا البرنامج الذي يُعد امتداداً لجهود الجامعة في تلمس احتياجات الأجهزة الأمنية العربية يكتسب أهميته من أهمية الإعلام وتطور وسائله وانتشاره الواسع وضرورة مواكبة ذلك بما يحقق أمن المجتمعات العربية إضافة إلى دوره في تبادل الخبرات والمعارف والتجارب، موضحاً أنه قد استقطبت له هيئة علمية متميزة حتى يحقق أهدافه وغاياته.
واختتم الدكتور ابن رقوش كلمته برفع الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - يحفظهم الله جميعاً - لاستضافتهم ودعمهم لهذا الصرح العربي الشامخ، كما رفع شكره وتقديره لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على ما قدموه لهذه المؤسسة العربية السامقة من دعم ورعاية حتى وصلت إلى هذه المكانة المتميزة، وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة.
بعد ذلك تم توزيع الشهادات على المشاركين في فعاليات هذا البرنامج العلمي.
يُشار إلى أن البرنامج العلمي هدف إلى إطلاع المشاركين على الأساليب والتقنيات الحديثة لمواكبة التطورات في مجال الإعلام الأمني وتطوير مهاراتهم الإعلامية، والتعرف على دور الإعلام الأمني في إعداد البرامج التوعوية والتعليمية لقياس الرأي العام بشأن القضايا الأمنية، وتطوير المهارات الإعلامية والتقنية للعاملين في وسائل الإعلام الأمني لإعداد المؤتمرات الصحفية بشأن القضايا الأمنية، إضافة إلى تبادل الخبرات العلمية والعملية بين المشاركين من الدول العربية.
واشتمل المنهاج العلمي للبرنامج على عدد من الموضوعات المهمة من أبرزها: المفاهيم والنظريات والأساليب والتقنيات الحديثة للإعلام الأمني، ومهارة إعداد المؤتمرات الصحفية لدى العاملين في وسائل الإعلام الأمني، ومهارة تعامل وسائل الإعلام مع القضايا الأمنية ومهارات الاتصال الشخصي لدى ممارسي العلاقات العامة في المجال الأمني، وإعداد البرامج التوعوية والتعليمية حول القضايا الأمنية، ونجاح الإعلام الأمني «المقومات والمعوقات»، والإعلام الأمني الإلكتروني، وضوابط نشر المواد الإعلامية ودور الإعلام الأمني في التصدي للشائعات، ودور الإعلام الأمني في مكافحة الجرائم الإلكترونية إعلامياً «الإعلام الأمني الإلكتروني»، واستخدام التحقيقات الصحفية الأمنية لنشر الثقافة الأمنية وتدعيم الوعي الأمني، ودور المتحدث الرسمي واستعراض تجارب بعض الدول العربية في هذا المجال، إضافة إلى تسليط الضوء على جهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجال الإعلام الأمني وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.