«الجزيرة» - محمد المنيف:
ينطلق يوم الجمعة العاشر من مارس 2017، برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، برنامج فعاليات أسبوع بينالي الشارقة الـ13. وسيتضمن البرنامج الذي تقيمه مؤسسة الشارقة للفنون، ويستمر حتى 14 مارس، ثماني جلسات نقاشية ضمن لقاء مارس2017 المصاحب للبينالي، إضافة إلى حفلين موسيقيين وسبعة عروض أداء بلغات مختلفة، تتواصل على مدار خمسة أيام، تقام في ساحة المريجة، وساحة الخط، وساحة الفنون، ومواقع جديدة أخرى في إمارة الشارقة، إضافة إلى ثلاثة عروض سينمائية، تقام في «سينما سراب المدينة» و»سينما الحمراء».
وتبدأ فعاليات البينالي في العاشرة من صباح يوم الجمعة بجلسة نقاشية تحت عنوان «ابتغاء المؤسسات». تليها محاضرة أدائية بعنوان «خمسة أقدام فأعلى». ويعرض في تمام الثالثة مساء فيلم «خطوة خطوة». كما تقام جولات منظمة عدة بإشراف الفنانين في ساحة الفنون لشرح الأعمال الفنية، يليها حفل الافتتاح الرسمي لبينالي الشارقة الـ13 برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في ساحة المريجة. وتتواصل الفعاليات في العاشرة والنصف مساء بالعرض المسرحي الأدائي «قريب من هون» من تأليف وإخراج روي ديب، وذلك في مسرح معهد الشارقة للفنون المسرحية.
وتُستهل فعاليات البينالي في اليوم الثاني بجلسة «حوار بينالي الشارقة الـ13»، وهي بمشاركة محاوري البينالي، وتتناول الكلمات المفتاحية المكملة للإطار المفاهيمي لبينالي الشارقة الـ13: الماء، المحاصيل، الأرض والطهي. يتبع الجلسة عرض أداء لـ «مجموعة رقص ميديا» باللغة الإنجليزية تحت عنوان «ضرورة اللانهاية»، يليه عرض أداء «كلايمافور» لـ «مجموعة كوكينغ سيكشنز»، والعرض الثاني لـ «قريب من هنا»، ثم يعاد تقديم عرض «ضرورات اللا نهاية» باللغة العربية. وتختتم فعاليات اليوم بعرض لفيلم «هدية من الماضي (20 سبتمبر)».
ويفتتح اليوم الثالث فعالياته بمحاضرة أدائية بعنوان: «كوكب مارق»، تليها محاضرة أدائية أخرى بعنوان: «عن النفط والجليد». ويعاد تقديم عرض «ضرورات اللانهاية» بلغة الأوردو من قِبل «مجموعة رقص ميديا». ويعرض فيلم «حاجتين تلاتة نسيت أقولهملك» في سينما الحمراء. ويُختتم اليوم الثالث بحفل موسيقي لفرقة «كرخانة» في ساحة الخط.
وتبدأ فعاليات اليوم الرابع بجلسة «ابتغاء المؤسسات»، متبوعة بإطلاق كتاب للكاتبة نور أبو عرفة، ومحاضرة «مراقبة الطيور» الأدائية. كما يقدم عرض أداء بعنوان: «مدينة نظيفة» في مسرح «معهد الشارقة للفنون المسرحية»، إضافة إلى حفل «مجموعات دي جي وأبلو» الموسيقي في سينما سراب المدينة. وتختتم فعاليات بينالي الشارقة 13 بلقاء مارس يوم الثلاثاء 14 مارس بجلسة «لقاء مارس: عروض تقديمية مختارة».
ويشهد بينالي الشارقة لهذا العام توسعة مكانية إلى جانب امتداده الزمني؛ ليشمل المعارض والمشاريع والبرامج التعليمية عبر خمسة مواقع حول العالم. ويضم بينالي الشارقة 13 الذي تشرف عليه القيمة كريستين طعمة برنامجًا عامًّا، ينقسم إلى فصلين، يقام الفصل الأول في إمارة الشارقة (10 مارس - 12 يونيو 2017) والفصل الثاني في بيروت (19 أكتوبر 2017 - 19 يناير 2018)، إلى جانب برنامج مدرسة بينالي الشارقة 13 التعليمية في الشارقة. وسيتولى أربعة محاورين/ آت المشاريع الخارجية الأربعة المؤسسة على كلمة مفتاحية واحدة، تتمحور حول الإطار المفاهيمي للبينالي. ويعاين قادر عطية عنصر «الماء» في داكار (8-9 يناير 2017)، بينما تركز زينب أوز على عنصر «المحاصيل» في إسطنبول (الافتتاح 13 مايو 2017)، وتدرس لارا خالدي «الأرض» في رام الله (الافتتاح 10 أغسطس 2017)، وتركز الجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية «أشكال ألوان» على «الطهي» في بيروت (الافتتاح 15 أكتوبر 2017). كما يضم بينالي الشارقة 13 منصتين إلكترونيتين: «شبشب» وهي فضاء بحثي رقمي يضم شتى المواد البحثية، إلى جانب منصة البينالي للنشر الإلكتروني على مدار العام. وبعض الفعاليات محدودة المقاعد؛ وتتطلب التسجيل عبر موقع مؤسسة الشارقة للفنون.
وفي الإطار نفسه أطلقت مؤسسة الشارقة للفنون في أكتوبر الماضي برنامجًا تعليميًّا مكثفًا بعنوان: «مدرسة بينالي الشارقة 13»، الذي يستمر على مدار عام كامل، يسعى من خلاله إلى دعم البنى التحتية المحلية في المناطق الوسطى والمركزية والشرقية في إمارة الشارقة، وتعزيز مجتمعاتها المحلية المختلفة. وتعد مدرسة البينالي عنصرًا مهمًّا في سياق بينالي الشارقة 13 الذي تشرف عليه القيمة كريستين طعمة. ويتمحور برنامج المدرسة حول الحرف اليدوية وفنون الطهي والفنون الرقمية والزراعة والموسيقى، مع التركيز بشكل خاص على التطبيق العملي والمشاركة الفعّالة. وتشكل المدرسة امتدادًا لبرامج مؤسسة الشارقة للفنون التعليمية، التي تسعى إلى تشجيع المشاركة العامة من خلال زراعة الإبداع وإثراء الخبرات الثقافية للمجتمع المحلي.
برامج مراكز الفنون
استُوحي البرنامج التعليمي لمركز المدام للفنون من ثيمتي «الأرض» و»المحاصيل»؛ إذ تركز دوراته على زراعة الأراضي لدعم البنية التحتية التي ستؤدي إلى الاكتفاء الذاتي، واستكشاف الآثار التاريخية القائمة، والمكتشفات الأثرية في المنطقة. وتتضمن الدورات صناعة الخزف والحرف اليدوية المحلية الأخرى لعمل الأواني الفخارية المستوحاة من المكتشفات الأثرية. كما تركز سلسلة من ورش عمل الطهي على استخدام المنتجات المحلية لابتكار الأطباق المستوحاة من أساليب الطبخ المحلية والإقليمية استنادًا إلى تاريخها، ويتعرف المشاركون خلالها على المطبخ الإماراتي والعوامل المؤثرة لتقاليد الطهي النابعة من الهند، وإيران، وأفغانستان، وزنجبار، والعالم العربي. كما سيتضمن البرنامج طرق صنع منتجات الألبان المحلية، والتعرف على أنواع الأعشاب والتوابل.
في مدينة كلباء، التي تقع على الساحل الشرقي من إمارة الشارقة، تناول البرنامج التعليمي الكلمة المفتاحية «الأرض»، وقدم مركز كلباء للفنون في ضوئها دورات عن الصيد والمحميات الطبيعية. وقد صمم هذا البرنامج للعمل مع الأرض والمعادن، مثل الحجر والطين والنحاس. كما يتضمن البرنامج دورات عن فنون الحرف اليدوية، وصناعة الخزف، والعمل مع المعادن لإنتاج الأواني الفخارية والأدوات المنزلية، إضافة إلى مجموعة من الدورات التي تركز على الحرف التراثية القديمة، مثل طريقة إعداد المالح والسمك المجفف، وصناعة الورق من سعف النخيل، ومقدمة في الأعشاب الطبية والتوابل، والخياطة اليدوية. كما ستقام ورش عمل الطهي أيضًا في مطعم فن بمدينة كلباء، وستركز على تحديد مصادر المأكولات البحرية الطازجة والعضوية، والعمل مع الصيادين المحليين.