عنيزة - عطاالله الجروان:
دافع مدرب فريق النجمة المستقيل تامر مصطفى عن نفسه بعد الاتهامات من رئيس النادي عثمان الونين بأنه أحد أسباب هبوط الفريق لدوري المناطق بعد استقالته قبل نهاية الدوري بأربع جولات وعدم تحقيق أي نقطة في الأربع مباريات الأخيرة.
وأفصح مصطفى في حديث خاص لـ«الجزيرة» عن أسباب استقالته قائلاً: استقالتي جاءت بعدما قطعت لي وعود كبيرة من رئيس النادي، وكذلك للاعبين بصرف مستحقاتهم ورواتبهم، ولكن لم يحدث شيء من هذا رغم أنه اجتمع مع أعضاء الشرف الذين أحترمهم وأقدرهم وقدموا له دعماً ليساند النادي، وغير صحيح ما يشاع بأنني طلبت شروطاً تعجيزية، ويوجد كشف مستحقات يثبت صحة كلامي، والدليل أنني في خمس مباريات لم أستلم مكافأة ريال واحد تقديراً لظروف النادي، ولأن اللاعبين ومستحقاتهم لدي أهم، وهم عناصر تساعدني على النجاح.
ويقول مصطفى: وقعت العقد مع يوسف الرشيد حينما كان رئيساً للنادي قبل حضور عثمان الونين وكانت الأمور تسير بشكل جيد وبإمكانك سؤال اللاعبين للتأكد بشكل أكبر من صحة حديثي إذ رغبت في خوض هذه التجربة بعد نجاحي مع أولمبي الشباب، ونادي النجمة يعتبر ناديا كبيرا وكيانا محترما وله باع طويل في الكرة السعودية، واستطعنا في فترة وجيزة صنع فريق متجانس صاحب هوية وشخصية قوية داخل الملعب استطاع ترك مؤخرة الترتيب والمنافسة على خطف بطاقة الصعود، وكنت أمني النفس بالاستمرار والذهاب بعيداً بهذه المجموعة إلى أبعد من الدرجة الأولى، وبصراحة كانت تجربة مميزة وسعيد جداً بها ولكن يؤسفني ما وصل إليه الفريق في نهاية المطاف الذي جاء بسبب الأخطاء الإدارية.
ويكشف المدرب نقاطاً مهمة إذ يقول: الونين أقولها بصراحة شديدة لم يأتِ للنجاح، بل جاء لإسقاط الإدارة السابقة، وكان محور حديثه غالباً عن هذا الأمر، إذ يقول لي «ياكابتن أنا السنة المقبلة سوف أمشيهم»، بدليل أنه قدم شكاوى عليهم، وهذا دون أدنى شك أحدث تأثيرا علي وعلى اللاعبين لأنني كنت محتاجا لمن يقف معي ويساندني ويهيئ لنا الأمور المناسبة للعمل، لكن رئيس النادي كان يخلق لنا المشكلات أكثر من خلق الأجواء المناسبة، فمثلاً يتدخل في كل أمور عادية ليس من اللائق برئيس ناد التدخل فيها؛ مثل «وجبة غداء للاعبين, ثلج للاعبين, خصم تذكرة سفر علي»، وأشياء من الصعب ذكرها، وكان يقول لنا كلاما ويغيره بشهادة المستشار القانوني وأمين الصندوق، ويعطينا رقما لمكافآت ثم نتفاجأ بتغييرها، وهذا أوجد لدينا عدم ثقة، ورئيس النادي يتعامل معنا بـ»نية غير واضحة» ومن الواضح أنه لا يملك قرارا.
وأضاف: اعتذرت عن الاستمرار أكثر من مرة قبل مباراة الأنصار قبل أن يوافق عليها بقناعته، وبعد استقالتي ذكر كلاما لا يدخل العقل، حيث ذكر للاعبين أنهم من صنع المدرب والمدرب لم يعمل شيئا، وقال له اللاعبون هذا أحسن مدرب تعاملنا معه داخل النادي، وهذه شهادة أعتز بها، فقد لعب الفريق بدوني 9 مباريات لم يحقق سوى نقطة وحيدة، بينما لعب معي 9 مباريات حصد خلالها 17 نقطة، وهذا أبلغ رد على حديث الرئيس الذي خانه التعبير.