خالد بن حمد المالك
ضمن البرنامج المعد نظَّمت قناة الإخبارية ورشة عمل ضمت جميع أفراد الوفد الإعلامي، وكانت بمثابة العصف الذهبي عن دور الإعلام ومسؤوليته في دعم أبطالنا على الحد الجنوبي، وما قام به، وما ينبغي أنه يقوم به، وصارح الزميل جاسر الجاسر الحضور بالهدف من تنظيم الإخبارية لهذه الرحلة الإعلامية، والتسهيلات التي وجدها من مسؤولي حرس الحدود، وما تقوم به الإخبارية من جهد في مسار دعمها لقواتنا المرابطة على الحدود.
* *
وتحدث الإعلاميون والإعلاميات عن انطباعاتهم بما شاهدوه، وثمنوا لحرس الحدود وقناة الإخبارية إتاحة الفرصة لهم للوقوف على ما يقوم به المدافعون ميدانياً عن سيادة المملكة، واقترحوا مجموعة من التوصيات لتفعيل الشراكة بين وسائل الإعلام والقطاعات العسكرية، بما يعالج سلبياته في التعاطي الإعلامي مع الموقف البطولي لرجالنا على الحدود.
* *
الأمن الوطني خط أحمر لا يمكن القبول بتهديده أو المساس به، كان هذا ما أجمع عليه من التقيناهم في جبهات القتال على الحدود، فالإرهاب والتهريب والتسلل من خلال مناطق الحدود تتعامل معها قواتنا على أنها جرائم حرب يجب عدم التسامح معها، ولدى حراسنا هناك تعليمات مشددة بإبعاد التهديدات أياً كان نوعها عن حدودنا، ومنع التهريب سواء أكانت العمليات في تهريب الأسلحة والمخدرات أو كان ذلك في تهريب البشر وغيرها، فضلاً عن التعامل مع العصابات المسلحة بالقضاء عليهم، طالما كانوا يشكلون تهديداً عسكرياً لأمننا.
* *
حدود المملكة الجنوبية مع اليمن طويلة ومعقدة، حيث الجبال الشاهقة التي تمتد على طول الحدود، ما يغري الإرهابيين بمحاولة استخدام العنف والتهديد، وتوظيف الطبيعة الجغرافية المعقدة في القيام بأعمال إجرامية، غير أن ذلك لم يكن كما كان في بداية الحرب، فقد سيطرت قواتنا سيطرة تامة على الحدود، ومنعت الحوثي والمخلوع من تعريض سلامة المواطنين للخطر، وأمَّنت حدودنا بما حيَّر إيران الداعم الأكبر للعمليات الإرهابية، بهذه الكفاءة التي أظهرتها أجهزتنا العسكرية بتصديها القوي لموجات المغرر بهم من ميليشيات عبد الملك الحوثي وأتباع علي عبد الله صالح.
* *
هناك تنسيق كامل شاهدناه بين قوات وزارة الداخلية وقوات وزارة الدفاع وقوات الحرس الوطني، وهناك تضافر في الجهود مع المواطنين وتعاونهم معهم، فالجبهة الداخلية كما رأيناها تتمتع بقدر عال من الوعي والفهم والشعور بالمسؤولية الوطنية، ويضع المواطنون ثقتهم في حماية حدودنا بالرجال الأشداء المرابطين على الحدود، واثقين بأنه لا خوف على الوطن، ولن يكون هناك مساس بحياة المواطنين، وهؤلاء يتمركزون في الجبهة ويفدون الوطن بالغالي، وبأرواحهم في سبيل أن تستمر هذه الأرض عصية على الأعداء.
* *
أخلص بعد هذه السلسلة من المقالات عن الوضع العسكري في الحد الجنوبي من نجران، بالتأكيد على استتاب الأمن، والسيطرة ميدانياً وعسكرياً، بما لا يدع مجالاً للعدو بأن يشكل أي خطر على حدودنا، مع شيء كثير من التقدير لقناة الإخبارية وحرس الحدد على تنظيم هذه الرحلة الإعلامية التي عرّفتنا على ما لم نكن نعرفه من تفاصيل عن الحالة في الجهة الحدودية مع اليمن.