«الجزيرة» - غدير الطيار:
اختُتمت في المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود ملتقى (جامعتي.. مستقبلي) صباح أمس الأربعاء في يومه الثالث بمسابقات بلغة الإشارة، وأنشطة حركية لذوي الإعاقة. وكان الملتقى من أجل التعريف بالخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، التي تعتبر الأولى من نوعها في الجامعات العربية، ابتداء من تهيئة البيئة الجامعية لتكييف الطالبات ومساعدتهن خلال مسيرتهن التعليمية، ونهاية بالتوظيف بهدف خلق بيئة جامعية داعمة. وهدف الملتقى إلى تمكين الأفراد من ذوي الإعاقة من الالتحاق بالتدريب التعاوني، والتأهيل لسوق العمل، ومساعدتهم في الحصول على وظائف ملائمة لمؤهلاتهم، وعرض التجارب الناجحة في توظيفهم، وأن تكون جامعة الملك سعود نافذة لتمكين الأفراد ذوي الإعاقة من تطوير أنفسهم وتأهيلهم؛ ليصبحوا ذوي كفاءات عالية، ويشاركون بشكل فعّال في سوق العمل.
وقد استمر الملتقى لمدة ثلاثة أيام، وأقيم في دورته الثانية. وتناول الملتقى محاور عدو في أيامه، منها تسليط الضوء على ذوي الإعاقة في سوق العمل، واستعراض التجارب الناجحة لهم، وكذلك تدريب ذوي الإعاقة، وتمكينهم في المجال الوظيفي، إضافة إلى محور آخر، هو تشجيع فئة ذوي الإعاقة على اكتشاف قدراتهم وتنمية مهاراتهم لتحدي إعاقتهم.
وأكدت الأستاذة منال بنت سعيد مديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام في المدينة الجامعية قائلة: التعليم العالي هو حق من أبسط الحقوق التي يجب أن يتمتع بها أي فرد من الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو حق كفله القانون للأفراد من ذوي الاحتياجات بموجب قانون رعاية المعوقين في المملكة العربية السعودية. وأشارت إلى أن هناك اهتمامًا واضحًا من قِبل الجامعة بشؤونهم، ولاسيما أن لدينا مركزًا متخصصًا لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في قضايا التسجيل والقبول والدراسة والإجراءات الأكاديمية مع التقويم المستمر، إضافة إلى تصميم البرامج التعليمية لكل فئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة.
ومن جهتها، أكدت الأستاذة منى القحطاني مساعدة مديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام في المدينة الجامعية رئيسة قسم الإعلام سابقًا أهمية الملتقى وفكرته التي تأتي من الهدف الاستراتيجي السادس لجامعة الملك سعود، وهو مساعدة ذوي الإعاقة في التحصيل العلمي، والتكيف مع البيئة الجامعية. وأضافت: إن ملتقى (جامعتي.. مستقبلي) يسعى لتمكين ذوي الإعاقة من الالتحاق بالتدريب التعاوني، والتأهيل لسوق العمل، والحصول على وظائف ملائمة لهم.
تجدر الإشارة إلى أن الملتقى تضمن معرضًا مصاحبًا في البهو الرئيسي للمدينة الجامعية، بمشاركة عدد من الجهات الداخلية والخارجية.