جدة - «الجزيرة»:
حصدت إمارة منطقة مكة المكرمة جائزة أفضل لجنة تعاملات إلكترونية، وذلك للعام الثاني على التوالي في «ملتقى أبشر» للتعاملات الإلكترونية الثالث الذي أُقيم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
ويهدف ملتقى «أبشر»للتعاملات الإلكترونية، إلى فتح آفاق وقنوات التبادل والتواصل بين كافة الجهات والقطاعات بالوزارة، إضافة إلى إمارات المناطق، بما يحقق المشاركة المعرفية وتبادل المعلومات والخبرات فيما بينها.
وثمَّن مستشار أمير منطقة مكة المكرمة المشرف على تقنية المعلومات بالإمارة معالي الدكتور سعد مارق مشروع التعاون بين كل من إمارة مكة ووكالة وزارة الداخلية لتقنية المعلومات وبرنامج ريادة ومركز المعلومات الوطني لتطوير التقنية في الإمارة، مؤكداً أنه وبتوجيهات من الأمير خالد الفيصل عملت إمارة المنطقة خلال العامين الماضيين على إطلاق حزمة من المشاريع التقنية الرامية لتطوير العمل الداخلي في الإمارة ولتسهيل التواصل بين المراجع والإمارة.
حيث دشَّنت الإمارة بوابة «تواصل» التي يأتي في مقدمة أولوياتها تيسير التواصل بين المراجع والإمارة، ومتابعة كافة الأمور والمعاملات الخاصة به لديها، إضافة لـ «أجهزة الخدمة الذاتية» التي تحمل شعار «وقت أقل.. راحة أكثر»، وتسهم الخدمة في توفير الوقت والجهد على المراجع لأقسام الإمارة من خلال أكثر من 18 موقعاً موزعة على عدة محافظات ما يتيح تقديم الخدمة في الوقت والمكان المناسبين للمراجع.
وتهدف أجهزة الخدمة الذاتية إلى تطوير آليات التواصل مع المواطنين والمقيمين عن طريق تمكينهم من تنفيذ العديد من الإجراءات مثل الاستعلام عن المعاملات دون الحاجة إلى زيارة المقر الرئيس للإمارة، وستتوفر في الإمارة، الأمانات، المحافظات، المطارات والمنافذ، وتتسم بالبساطة وسهولة الاستخدام.
كما تم تفعيل خدمة البريد الإلكتروني تحت شعار «بريدك الإلكتروني ينوب عنك» وبواسطتها لا يستدعي الأمر مراجعة مكاتب إمارة منطقة مكة المكرمة، إذ يرسل المراجع بريداً إلكترونياً بشأن المعاملة وتصله الإجابة من الجهة المعنية في الإمارة وهو في مكانه ما يوفر الوقت والجهد عليه، كذلك «التواصل الرقمي» الذي يُعتبر الأكثر سهولة وفعالية حيث تتم الاستفادة عبر القنوات الرقمية مثل الرسائل النصية والمواقع الاجتماعية الفيس بوك وتويتر وموقع إمارة منطقة مكة المكرمة الإلكتروني.
ومن البرامج أيضاً مراقبة الأداء التي تمكّن المسؤول في الإمارة من متابعة الأعمال والمعاملات المنجزة كلٌ في القسم المختص به، وتسهل أيضاً آلية التواصل بين المسؤول والموظف.
ويحمل أمير منطقة مكة المكرمة شعلة التحوّل التقني في الإمارة لتطوير التقنية فيها وتحويل العمل إلى إلكتروني بهدف تسهيل الإجراءات واختزال الوقت إضافة لقياس جودة الخدمات التي تقدمها أجهزة الدولة في المنطقة، وفي هذا الجانب وضعت الإمارة إستراتيجية تطوير تقنية المعلومات بالإمارة بهدف رفع درجات الأداء في مختلف إداراتها والأقسام، بواسطة الاستخدام الإبداعي للابتكارات الحديثة لتقنية المعلومات والاتصالات، واستخدام تقنية المعلومات والاتصالات كوسيلة لتحقيق الرؤية الإستراتيجية لإمارة منطقة مكة المكرمة، كذلك التأكيد على أهمية المعلومات والمعرفة كمحرك رئيس للاقتصاد والمجتمع، وبالتالي التعامل معهم بفعالية عن طريق الأدوات التقنية الحديثة.
ويهدف التحوّل إلى تطبيق الحكومة الإلكترونية في إمارة منطقة مكة المكرمة وفتح قنوات حديثة وسهلة على المراجعين، لضمان جودة وأداء الخدمة المقدمة، وتفعيل واستثمار التقنية إضافة لتطوير الأداء والرقابة على العمل.
وأعدّت إمارة منطقة مكة المكرمة ممثلة في الإدارة العامة لتقنية المعلومات قائمة مجدولة بنحو 18 برنامجاً ومشروعاً تقنياً تنفذ خلال الأعوام الخمسة المقبلة وتتضمن برنامج الإستراتيجية، وإدارة تجربة الخدمات، والموارد البشرية والمؤسسة، ووحدات التميّز المؤسسي، وتقنية المعلومات، ومتابعة التحول والتغيير لبرنامج ريادة.
ويعمل البرنامج على تطوير كافة الجوانب الإدارية والبشرية والتقنية لإمارات المناطق وتحسين قدراتها الإشرافية على المرافق العامة والمشروعات الخدمية، ورفع كفاءتها التنسيقية مع الجهات الحكومية، وتعزيز منظومة الاتصال الإلكتروني ما بين كل إمارة والمحافظات والمراكز التابعة لها سعياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.