كابول - د ب أ:
طالب المتحدث باسم مهمة «الدعم الحازم»، بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس الأربعاء أفغانستان وباكستان بتقليص التوترات والتعاون معاً، حيث إن الإرهاب هو عدو إقليمي مشترك، طبقاً لما ذكرته وكالة «باجوك» الأفغانية للأنباء بالأمس.
وأضاف البريجادير جنرال، تشارلي كليفيلاند، المتحدث باسم المهمة التي تشارك فيها الولايات المتحدة، خلال مقابلة مع الوكالة الأفغانية أن قائد المهمة، الجنرال جون نيكولسون تحدث إلى قائد الجيش الباكستاني، الجنرال قمر جاويد باجوا، وأدان الهجمات الإرهابية الأخيرة. كما اتفق الجنرالان على العمل معاً لمواجهة هؤلاء الإرهابيين.
وأضاف المتحدث «بشكل عام، لدينا توصية قوية جداً لجميع المشاركين، بالقيام بكل ما هو ممكن لنزع فتيل التوتر. الإرهاب مشكلة إقليمية تتطلب حلاً إقليمياً».
وتابع المتحدث أنه يجب أن يعمل الجميع معاً تجاه القضية المشتركة للتغلب على هؤلاء الإرهابيين.
وأشار الجنرال تشارلي «بالنسبة لدورنا، سنواصل إجراء تدريبنا وتقديم المشورة لشركائنا الأفغان، حتى تتمكن قوات الدفاع الوطني وقوات الأمن الأفغانية من الدفاع عن نفسها وأيضاً مواجهة أي تهديدات من منظمات إرهابية، تتواجد في المنطقة».
وكانت الحكومة الأفغانية قد ذكرت أن دول المنطقة، لاسيما أفغانستان وباكستان، يتعين أن تتوصل إلى اتفاق للقضاء بشكل كامل على جميع الجماعات الإرهابية، من دون أي تمييز.
وقال مكتب الرئيس الأفغاني إن الجماعات الإرهابية تفرض تهديدات خطيرة على المنطقة، طبقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء في وقت سابق من الأسبوع.
وأضاف المكتب أنه تم إعداد وثيقة شاملة، خلال اجتماع للجنة التنسيق الرباعية والذي شاركت فيه باكستان وأفغانستان والصين وأمريكا والذي بحث سبل مكافحة الإرهاب وعقد الشهر الماضي في إسلام آباد، مصراً على أن التهديدات المتنامية تجسد ضرورة أن تنفذ باكستان بنود الوثيقة.
واتفقت اللجنة على اتخاذ إجراء ضد جميع الجماعات الإرهابية التي تنشر العنف في أفغانستان، لكن لم يتم تحقيق انفراجة بعد أن اختارت طالبان مواصلة تمردها.
يأتي ذلك فيما استدعى الجيش الباكستاني بعضاً من الدبلوماسيين الأفغان، في أعقاب سلسلة من الهجمات الدموية في مختلف أنحاء باكستان، زاعماً أن 76 إرهابياً متورطون في الهجمات انطلاقاً من الأراضي الأفغانية.