جنيف - عواصم - وكالات:
طالبت المعارضة السورية مجدداً أمس الأربعاء بـ(مفاوضات مباشرة) مع النظام السوري على أن تبدأ بمناقشة (هيئة حكم انتقالي) عشية انطلاق جولة جديدة من مفاوضات تواجه معوقات وغداة وصول ممثلين عن الحكومة والمعارضة السوريتين إلى جنيف. وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية سالم المسلط في تصريح صحفي لفرانس برس عقب وصول وفده إلى جنيف (نطالب بمفاوضات مباشرة.. نحن هنا لنفاوض، لنبدأ بمفاوضات مباشرة تبدأ بمناقشة هيئة انتقالية). وتشارك الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية في مفاوضات جنيف التي تبدأ اليوم الخميس برعاية الأمم المتحدة. وخلال الجولات الثلاث السابقة من المحادثات التي عقدت في جنيف في فبراير ومارس وإبريل 2016 لم ينجح وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في جمع مندوبي المعارضة والحكومة حول طاولة واحدة. وهذه المرة قال إنه يأمل أن يوافق الجانبان على الجلوس حول طاولة واحدة لإجراء محادثات مباشرة.. لكنه بدا حذرا أمس الاربعاء خلال لقائه الصحافيين.. وقال في هذا الصدد (أولا أريد أن أتحدث إلى الوفود صباح الغد (اليوم الخميس) في الاجتماعات الثنائية). واشار المسلط إلى أن المعارضة كانت طلبت إجراء محادثات مباشرة في الجولة الأخيرة في إبريل. وتطالب المعارضة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد وإنشاء هيئة انتقالية تتولى تنظيم انتخابات في حين يرفض النظام مناقشة مصير الرئيس. وسيشارك في جولة المفاوضات هذه أيضا وفدان من مجموعتين معارضتين أخريين هما (منصة موسكو) و(منصة القاهرة). وتضم (منصة موسكو) معارضين مقربين من روسيا أبرزهم نائب رئيس الوزراء سابقا قدري جميل. اما (منصة القاهرة) فتجمع عدداً من الشخصيات المعارضة والمستقلة بينهم المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي.
في سياق آخر قدر وزير الدفاع التركي أمس الاربعاء عدد عناصر ما يسمى بـ(تنظيم داعش) الذين لا يزالون في مدينة الباب (باقل من مئة)، وأكد أن القوات التركية سيطرت على (اكثر من نصف) المدينة السورية. وفي مقابلة مع قناة (ان تي في) قال فكري اشيق (نقدر أن عدد عناصر داعش بات أقل من مئة لكنهم خطرون هناك قناصة كامنون وانتحاريون). وأضاف الوزير التركي أن المعارضين السوريين الموالين لتركيا استعادوا (اكثر من نصف) مدينة الباب حيث (تستمر عمليات التطهير حيا حيا ولا تزال هناك فخاخ وقنابل يدوية الصنع).