عبدالواحد المشيقح
من حق التعاونيين أن يتباهوا بجماهيرتهم الطاغية.. وشعبيتهم الهادرة.. فالحضور الكبير الذي صاحب لقاءه الآسيوي.. كان حضوراً تاريخياً.. و لا بد أن يتفاخروا به.. فجماهيرهم تجاوبت مع فريقها في هذا المحفل الكبير.. وأثبتت بأنها هي ثروته.. وأهم مكاسبه.. وأنها جماهير لا يُمكن لها أن تغيب في المواقف المهمة.. والمُنازلات الكُبرى.. في قيمتها وتاريخها..!
الجماهير التعاونية.. دائماً تُثبت ولاءها.. وصدق انتمائها.. وأنهم في المواقف المهمة لا يُجاريهم أحد.. وكُل ما خطر على بال (بشر) في التشكيك بهم.. أو حاول (هز) صورتهم.. جاء الرد منهم واقعاً على رؤوس الأشهاد.. ولذلك لا تُضيرهم مُحاولات اليائسين.. إلا زيادة عشقهم لفريقهم.. وتمسكاً به..!
وفي الليلة الآسيوية التاريخية.. لم تكن الكلمة للجماهير فقط.. فقد كان لنجوم التعاون كلمتهم.. وأبهروا الجميع بأدائهم وروحهم وإخلاصهم.. وفازوا في أول لقاء لهم آسيوياً.. أمام خصم عنيد.. ومُتمرس في البطولة القارية.. وقدموا كُل أنواع الإبداع.. وتجاوزوا أشكال الفنون.. ليُقدموا فناً بديعاً.. في أدائهم وروحهم العالية.. مُعلنين لأكبر قارات العالم قدوم فريق يُقدّم المُتعة الكُروية أينما حلّ وارتحل.. وأنه فريق لا يعرف المُستحيل.. وحضوره مُدهشاً ولافتاً للجميع.. ولن يكتفي بالمُشاركة فقط.. فطموحه كبير.. وسيكون مُمثلاً مُشرِّفاً للكرة السعودية..!
وبقدر سعادة التعاونيين.. في حضورهم المُشرِّف.. و في إثبات جماهيريتهم الطاغية.. كانت فرحتهم الأكبر في (تنصيب) تركي آل شيخ رئيساً فخرياً لناديهم.. فتركي له من المواقف الإيجابية.. والدعم السخي.. ما يجعل التعاونيين يُفاخرون بتنصيبه رئيساً فخرياً.. من باب الوفاء.. وعرفاناً بجهده ودعمه.. ودوره الواضح فيما وصل إليه التعاون.. وجعل اسم هذا النادي العريق وجماهيرهم يتردد بإعجاب وفخر..!
هنيئاً للتعاون بتركي آل شيخ.. وهنيئاً لهم بمجلسهم التنفيذي.. على جهودهم ودعمهم لناديهم.. فدورهم مُهم وكبير فيما آلت إليه أمور ناديهم.. وجعل اسمه يتردد بكل إعجاب في القارة الصفراء.. هُم وكافة الأعضاء الفاعلين الداعمين الذين سيُخلدهم تاريخ التعاون.. ولا يُمكن لأحد أن ينسى الدور الذي لعبته إدارة التعاون.. فما يُقدّمه الفريق.. جاء كتتويج لعمل جبار قامت به.. وفق رؤية وعمل مدروس.. في تقديم فريق ما له مثيل.. ولذلك لا نلوم الشاعر الكبير حمد السعيد حينما قال آسيوي ما له مثيل..!
أخيراً لدى ثقة كاملة.. أن المُستوى الكبير الذي قدّمه التعاون في أول مُشاركة له في آسيا.. سيُقدمه أيضاً في لقاءاته القادمة.. إن لم يُقدم أفضل منه.. شريطة أن يستمر الدعم الجماهيري.. والالتفاف الشرفي.. وعدم الإفراط في التفاؤل والثقة تحسباً لأي تراجع.. بحيث لا تكون أي هزيمة قادمة في أي من المُنافسات.. نهاية للفريق.. وتصويرها على أنها كارثة.. فالفريق يلعب الآن في ثلاث بطولات والهزيمة واردة في أي من المُواجهات لذلك فإن المرحلة القادمة تتطلب تعاملاً ذكياً..ولا أعتقد بأن إدارة التعاون ولا الجهاز الفني يُغفلون دورهم في ذلك..!