د.دلال بنت مخلد الحربي
يعد مهرجان الجنادرية أهم مهرجان ثقافي تراثي في المملكة ، ولعله من أهم المهرجانات الثقافية على مستوى العالم العربي، وأصبح مع مرور الزمن علامة فارقة ينتظر قدومه البعض بشغف ويتحنيون الفرص لمشاهدة الجديد والمثير من أمور تتصل بالتراث والعادات والتقاليد الخاصة بالمملكة.كما أن استحداث ضيف الشرف منذ سنوات خلت كان فكرة مميزة ومفيدة.
والملاحظ أن المهرجان شهد إقبالاً كبيراً في هذا العام، فقد زاره بضعة ملايين وهذا يؤكد على اهتمام الناس بهذا المهرجان وحرصهم على متابعته ولا شك أن من الضروري أن يعاد النظر في قضايا كثيرة ترتبط به من أجل تطويره وجذب عدد أكبر في السنوات القادمة.
وأيضاً لجعله مناسبة أساسية على مستوى المنطقة العربية بأكملها.
ومما اقترحه في هذا الصدد:-
أن يعاد النظر في الأماكن المخصصة للمناطق بحيث يقتصر محتواها على ما يمثل تراثها الشعبي من ملابس وحرفيات وصناعات ومشغولات يدوية وغير ذلك، وأن يصحبها ما يتصل بالفلكلور الشعبي على أن يكون هناك مكان آخر يخصص لمطاعم الأكلات الشعبية حسب المناطق وتكون أكثر سعة ومخصصة للأكل وتستوعب أكبر عدد ممكن من الأفراد والعوائل لأن الذي يحصل اليوم أن يتجمع الناس لشراء الأكل وتناوله وقوفاً نظراً لمحدودية أماكن الجلوس إضافة إلى ما يسببه من ازدحام وإرباك لمن يريد أن يشاهد المعروضات الأخرى.
ومن المناسب في الأعوام القادمة أن يعاد النظر في الندوات والمحاضرات بأن يخصص بعض منها في أرض الجنادرية نفسها بأن يخصص قاعات للمحاضرات يتم فيها عقد المحاضرات والندوات ووجودها في نفس المكان يستقطب كثير من الزوار ويساعد على ترسيخ الفكرة بوجود ضيوف المهرجان والحاضرين والزوار في مكان واحد بدلاً من تشتت الأماكن ، وما الذي يمنع أن تكون استضافة الزوار بمكان القريه ببناء فندق أو شاليهات أو دور صغيرة للضيافة.