م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1. تذكر أن الشخص الوحيد الذي سيصحبك طوال حياتك هو أنت ولا أحد غيرك.. من هنا فأحسن صحبتك لنفسك.. دربها وحافظ على سلامتها.. طورها ووسع من شبكة علاقاتها.. ونمِّ اهتماماتها وزد من معارفها وارفع من مهاراتها.. صحبتك لنفسك هي مصيرك ومنتهاك.. قد تعني نجاحك وتقدمك وقد تعني تقهقرك ونهايتك.
2. أحسن صحبتك لنفسك واهتم بسلامتها ونمو عقلها وصحة مفاهيمها وعلو قِيَمِها ومستوى علاقتها وأسلوب تعاملها مع الأمور والأحداث والأشخاص.. أحطها بالأحباب والأصحاب والأبناء والأهل وكل من تهتم بشأنهم.. أبعدها عن أصدقاء السوء والمتذمرين والمتوترين والمحْبَطِين والمتشائمين وسريعي الاشتعال.. فالصاحب "ساحب" والنفسيات تُعْدي.
3. حافظ على صحة جسدك وأحرص على أن يكون بمنأى عن أمراض العصر كالضغط والسكر والسمنة قدر المستطاع.. وتذكر دائماً أن الوقاية خير من العلاج.
4. استمتع أنت ونفسك بكل الأشياء الجميلة والأوقات السعيدة واللحظات الهنية.. عيشا معاً الحياة بطولها وعرضها.. وخلالها لا بد أن تمرا بلحظات حزن أو خوف أو ترقب.. إنها لحظات ذات معنى فلا تدعها تمر هكذا.. استثمرا اللحظة والحدث بما يفيدكما.
5. تذكر أن لحظات الحزن تطهير للنفس.. ولحظات الخوف محفز للإبداع.. ولحظات الترقب مسافة من اللهفة بين المتوقع والدهشة.. وهي تمرين للروح لا يقل تأثيرها على النفس عن مشاعر الحزن أو الخوف.
6. ادفع نفسك لأداء واجباتها وتحمل مسؤولياتها.. درب نفسك على العفو والتغافل والاعتراف بالأخطاء.. ذكِّر نفسك بأن الاتصال هو سيد المشهد في الحياة العامة والخاصة.. وأنه يجب الاهتمام بالاتصال حتى تزيد من تأثيرك.. سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي.
7. تأكد أن السلام والثقة والتفاؤل أمور تنبع من داخلك.. وإذا لم تجدها داخل نفسك فلن تجدها خارجها.. وتأكد أيضاً أنك بقدر ما تعيش في العالم الخارجي فأنت تعيش في عالم نفسك.. وإذا كان العالم الخارجي تختلط فيه الأعراق والثقافات والمفاهيم والقيم فإن العالم الداخلي تختلط فيه المشاعر والأحاسيس التي تخالجك كلما طرأ على بالك أمر أو شخص أو حدث.
8. الخلاصة: هناك عالم كامل يعيش بداخلك يجب العناية به.. فأحسن صحبتك لنفسك.