ما من زمن على مر العقود إلا ويظهر فيه رؤوس للفتن والخراب، يدعون إلى أنفسهم ويستحلون الدماء مستترين خلف عباءة الإسلام، وهم بعيدون عنه كل البعد ولا يمثلونه، متشبعين في بواطنهم بملة الكفر والضلال والعداء للمسلمين.
ويظل رأس الفتنة الهالك (الخميني) الممثل الأبرز في إطلالة الدور المجوسي الذي لن يصحو أتباعه ما لم يتبين لهم ميراث العقيدة الخمينية الباطلة والمنسوبة زوراً وبهتاناً إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصحبه وآل بيته وزوجاته وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله عنهم أجمعين.
ولعل الشيء بالشيء يذكر حين نقلب صفحات التاريخ الحديث على أقل تقدير مع هذه الفتنة التي لم تنطفئ، حيث تغذيها العمالة القذرة لهذا النظام، متعاونة مع الأعداء في الأحزاب الإرهابية والميليشيات الشيعية في دول إسلامية مسالمة كاليمن والعراق وسوريا والكيان الصهيوني وغيرها.
نقف في هذه المادة المصورة مع رسومات تاريخية قديمة نشرت في صحيفة «الجزيرة» على مدى عقود جسدتها ريشة الفنان القدير علي الخرجي -رحمه الله-، ونعيد نشرها لأنها جسدت مبكراً عمالة الخميني منذ آل إليه حكم إيران مع مجموعة من المخربين لأمن وسلامة واستقرار دول المنطقة.