«الجزيرة» - عبدالمحسن المطيري:
يواصل الفن السعودي ابتكاراته المتميزة وهذه المرة مع عمل «معلّق» للفنان السعودي عبدالله العثمان والذي إعتمد فيه على الفن المعاصر مستهدفاً الجمهور وزوار حارات جدة القديمة.
وعمل الفنان بتغليف كامل لأحد المباني التراثية في جدة بقصدير، ليجذب بذلك الزوار ويثير حالة من الإندهاش، وربما إثارة الجدل حول موقعاً أثرياً جمالياً، ليضيف عليه صبغة فنية شكلية معاصرة وجذابة.
في تصريح خاص لـ«الجزيرة» يقول الفنان عبدالله العثمان في تعليق حول عمله «معلّق»: قمت بعمل تدخلي في الخنجي الكبير في البلد القديم في جدة من أجل غرس فكرة متجددة عن ملامحه وأسلوبه المعماري الرائع، لقد قمت بتغطية المبنى بأكمله بورق قصديرية، كرمز لحالته التي تجمدت عبر الوقت، المباني والمدن، مثل الناس لهم تاريخهم الخاص ويمرون برحلاتهم الخاصة.
ويضيف العثمان، من خلال تغطية المبنى بأكمله سعيت في أن أدلي ببيان عن العبثية في التفكير أن يمكن لدورة وعجلة التغير في أن تقف، وكما يقول المثل القديم، التغيير هو الشيء الوحيد الثابت في الحياة، عندما تشرق الشمس على المبنى وستنعكس أشعتها في كل الاتجاهات من ورق القصدير سوف تُلهم الناس بأفكار ومشاعر جديدة، يذكر أن عمل «معلّق» ضمن معرض سفر 21.39 تحت رعاية وتنظيم مجلس الفن السعودي.