كتب - فهد السميح:
عاد فريق الكوكب - أو كما يحلو لمحبيه تسميته فارس الخرج - صاحب التاريخ الرياضي العريق إلى دوري الدرجة الأولى، وهو ما كان يجب أن يكون منذ ثلاث سنوات، ولكن شاء القدر أن يتأخر الصعود لهذا الموسم. الكوكب هذا النادي تبهرك جماهيريته وشعبيته التي في ازدياد، على الرغم من هبوط الفريق من دوري الكبار قبل ثلاثة عقود من الزمن، بل إن الفريق قبع في دوري الثالثة ما يقارب عشرين سنة، قبل أن يصعد للدرجة الثانية، ثم للدرجة الأولى، ويهبط مرة أخرى، ويصعد مجددًا. قد نتفهم أن يكون مشجعو الكوكب ممن تفوق أعمارهم الأربعينيات بحكم معاصرتهم العصر الذهبي للكوكب، ولكن أن تكون الغالبية العظمى من أبناء الخرج ممن تجاوزت أعمارهم عشر سنوات جماهير كوكباوية فهذا الأمر يستحق الدراسة. هناك من نسبها للوراثة؛ فكل جيل يرث تشجيع الكوكب للجيل الذي بعده، ولكن المحير أن هذا لم يعد مجرد تشجيع فقط، بل وصل إلى حد العشق، لدرجة أن البعض تسأله «من تشجع من الأندية؟» يقول «الكوكب»، وتسأله عن الهلال والنصر والاتحاد والأهلي والشباب ويرد عليك «اسألني عن الكوكب فقط»؛ لذا لم يستغرب من شاهد المشهد الذي كان عليه محبو الكوكب بعد إعلان الحكم فيصل البلوي نهاية مباراة الكوكب الأخيرة أمام النجمة؛ إذ اختلطت مشاعر الأبناء والآباء، وتحول ملعب نادي الشعلة بعد نهاية مباراة الكوكب والنجمة التي من خلالها صعد فارس الخرج للونين البني والأزرق. محبو الكوكب لا يزالون ينتظرون الحلم الكبير بعودة الفريق لمكانه الطبيعي بين الكبار حيث دوري جميل.