«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
أحسنت إدارة الهلال اختيارها لمدينة مسقط عاصمة دولة عمان الشقيقة؛ لتكون أرضًا لها بعد صدور قرار الاتحاد الآسيوي بعدم لعب الفرق السعودية على الأراضي الإيرانية. ونؤكد أنها أحسنت الاختيار بعد أن شاهد المجتمع الكروي الخليجي جماهير الزعيم الهلالي تملأ مدرجات ملاعب قطر والإمارات، ويتهافت الجميع نحو هاتين الدولتين متى زارهما الهلال، سواء للعب مباريات رسمية أو إقامة معسكرات. كما أن دولة الكويت ومن زيارات سابقة اطلع فيها الجميع على جماهيرية الهلال الطاغية.
اليوم أرادت إدارة الهلال أن تطلع الوسط الرياضي الخليجي على جماهيرية ناديها في دولة عمان، بل أرادت من خلال ثقتها بجماهيريتها أن تزهو وتعتز بتلك الجماهير التي بالتأكيد لها حق على الهلاليين كافة، فكان لها ذلك، وكان لإدارة الهلال ما بحثت عنه، فما نشاهده في مواقع التواصل الاجتماعي يشعر كل من ينتمي للهلال بالفخر؛ فجماهير الهلال في عمان أثبتت للمجتمع الخليجي أنها كبيرة جدًّا، ومؤثرة، وتستحق أن يوجد الهلال على أرضها لمشاهدته عن قرب.
كما تسابق العمانيون المنتمون للهلال حبًّا وعشقًا، وبحثوا عن التذاكر لحضور المباراة الآسيوية، بل كان هناك مسؤولون في الكرة العمانية ولاعبون في صفوف المنتخب العماني تبرعوا لتلك الجماهير بمبالغ لشراء ما يلزمهم لتشجيع الزعيم الآسيوي.
نحن اليوم نؤكد للمرة المليون أن جماهيرية الهلال مختلفة باختلاف فريقها، وبعد دوحة قطر وأبو ظبي ودبي والكويت والمنامة أتت مسقط لتؤكد أن زعامة الهلال الجماهيرية وصلت لخارج حدود الوطن، وأصبح الهلال وطنًا للحب والعشق، تجتمع فيه أوطان كثيرة.
أما فيما يخص المباراة التي ستجمع الهلال بفريق بيروزي الإيراني في افتتاحية دوري أبطال آسيا فالأكيد أنها مباراة كبيرة، تجمع بين متصدر الدوري السعودي ومتصدر الدوري الإيراني، كما أنهما يتشابهان بقوة دفاعهما بناء على الأرقام، وكل منهما يملك لاعبين مميزين، سواء في الوسط أو الهجوم.
فريقنا الهلال أمام بيرزوي مطالب بالانتصار والعودة لأرض الوطن بالنقاط الثلاث؛ فالبداية القوية تريحك في النهاية، والبداية الضعيفة تضعف حظوظك في المنافسة.. وهذا ما يجب أن يعيه لاعبو الهلال الذين بكل تأكيد سيسعون للانتصار على الفريق الإيراني.