د. خيرية السقاف
المراهنة على الجودة, والإتقان سيعود خائبا إلا من أصداء الأصوات في الحجرات المغلقة, وعلى أبوابها إشارة " اجتماع, ممنوع الدخول"!!..
وقاعات الاجتماعات التي ترصد لها المساحات, وأفخر الطاولات, والمقاعد, والأدوات, ويفرغ لها من يقدم الضيافة, ويخصص لها بند مصروفات لتوفير مستلزمات تدوينِ ما يدور في النقاش, أو طباعته, أو نسخه, أو تصويره, وعرضه, واستحداثا توفير حاسوبات بعدد مقاعدها...
وغالبا ما يبحث أي مُراجع ذو حاجة عن مسؤول في عمل مناط به, فلا يجده في موقع عمله, لأنه في اجتماع، مشغول بالجودة, بالإتقان, بالمقاييس, بالمواصفات, بالكفايات, بالتقويم , بالنتائج, بالحصاد,..
والشوارع تغرق, والمرضى يناشدون, والطلاب فارغون, ووسائل الإعلام تضطرب, تخلط وتتمادى, والمدارس ليست مدارس, والتعليم ليس للتأمين, والمصانع ليست للإنجاز, والسوق
" كلٌ يده له", والثقافة تظاهرة,
أما المعايير فدقيق نثروه فوق شوك" ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه"..
والنتائج تترى.......!!
فالمراهنة بعدُ لهذر الكلام , ولذر التراب, ولنفض الثياب..!!
فكل واحد يدَّعي وصلا بالجودة والإتقان,
ونقاء الثوب, وبذل الجهد!!......