«الجزيرة» - المحليات:
ضمن نشاطه الدوري استضاف منتدى عبدالله الماضي الثقافي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك عبدالله العالمية للخدمات الإنسانية للحديث عن نشاط المؤسسات الملكية الخيرية من خلال تجربة مؤسسة الملك عبدالله العالمية للخدمات الإنسانية في العمل في هذا المجال المهم.
إن العمل التطوعي أصبح من ركائز المجتمع السعودي من خلال رؤية المملكة (2030) التي أقرها مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية وتوجهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمباركته في مجلس الوزراء الموقر، وقد أعطت هذه الرؤية صورة العمل المؤسساتي، ونقل العمل التطوعي من العمل الفردي إلى أن أصبح مشروع دولة، ومن خلال هذا المنطلق تم طرح موضوع مؤسسة الملك عبدالله العالمية للخدمات الإنسانية عبر المنتدى.
في البداية تحدث مدير الحوار المهندس عبدالمحسن بن عبدالله الماضي مرحباً بسمو الأمير والحضور باسم الشيخ عبدالله بن عبدالمحسن الماضي، مبيناً أنه لا يمكن الحديث عن هذه المؤسسة العملاقة دون الوقوف عند السيرة العطرة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، الذي كان هدفه الإنسان وتنميته وتطويره.
وتحدث المهندس الماضي باستفاضة عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والنقلة النوعية التي أحدثها في كافة مراحل حياته في الحرس الوطني بوصفه منجزاً حضارياً وعسكرياً خدم الوطن في كافة المجالات، ثم أضاف: إن الملك عبدالله -رحمه الله- حقق النقلة الكبيرة في التعليم الجامعي تحديداً بعد توليه الملك -رحمه الله-.
بعد ذلك أذن مدير الحوار بالمداخلات، حيث تحدث المهندس أحمد العبدالكريم عن مآثر الملك عبدالله وبعض جهوده الإنسانية الداخلية والخارجية مثنياً على جهود مؤسسة الملك عبدالله راجياً الله لها التوفيق في مهامها، ليتحدث بعده الدكتور عبدالعزيز بن محمد السبيل أمين عام جائزة الملك فيصل العالمية عن دور المؤسسات الخيرية الملكية، وأشاد بالدور الكبير الذي تقوم به مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في خدمة الثقافة على المستوى المحلي والعربي من خلال الفهرس العربي الموحد، وأخيراً افتتاح فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في بكين الشهر المقبل، ثم أعقب ذلك مداخلة الزميل يوسف العتيق والتي تضمنت التساؤل عن حضور مؤسسة الملك عبدالله الإنسانية في المشهد المحلي، ثم أعقب ذلك حديث الدكتور محمد النصار الذي تحدث عن دور الملك عبدالله في نهضة التعليم من خلال عمله عضواً لهيئة التدريس في جامعة الإمام.
وبعد هذه المداخلات تحدث سمو الأمير تركي عن جوانب متعددة تتعلق بهموم العمل الخيري والإنساني داخل الوطن وخارجه، وكان من حديثه: "إن هذه المؤسسة كانت حلم الملك عبدالله، حيث كان همه الإنسان في كل مكان في العالم، لكن إرادة الله كانت سابقة وأدركته المنية قبل أن يفتتحها".
وأكد سموه على أن دور هذه المؤسسة هو توضيح صورة الإسلام بنقائه وإنسانيته أمام الجميع نظراً لما نجد هذه الأيام من تشويه لسمعة الإسلام في بعض المحافل.
وتحدث الأمير تركي موضحاً أن هذه المؤسسة تجمع أبناء الملك عبدالله، وكلهم على قلب واحد وتصميم واحد وكأن والدهم معهم عند اتخاذ أي قرار، فهو يقولون: لو كان الملك عبدالله معنا.. هل سيوافق على هذا القرار أم لا.
وأشاد الأمير تركي باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني بهذه المؤسسة وعنايتهم الكبيرة بها وتطويرها، وكافة أبناء الملك عبدالله.
وعن اهتمام المؤسسة بالاحتياجات الإنسانية الداخلية، أكد أن المؤسسة تعمل في الداخل، مبيناً أن هناك مشروعات تتبع المؤسسة في جازان ونجران وغيرهما.
واختتم الأمير تركي حديثه بأنهم في المؤسسة يسعدون بسماع المقترحات والملحوظات ووجهات النظر التي من شأنها أن تنهض بدور هذه المؤسسة التي هدفها خدمة الإنسان والتنمية في كل مكان في العالم.