«الجزيرة» - الاقتصاد:
أعلنت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أمس عن إطلاق المرحلة الأولى من طلبات تأهيل العروض للبرنامج الوطني للطاقة المتجددة أمام الشركات من جميع أنحاء العالم التي تمتلك القدرات الفنية والمالية لتنفيذ مشروعات بهذا الحجم.
وبينت الوزارة أن الطلبات ستدار عبر منصة إلكترونية جرى تطويرها لتسهيل عملية تقديم العروض، وضمان الشفافية، والسرعة؛ ما يتيح للشركات المهتمة الاطلاع على طلبات المرحلة الأولى، وتحميلها، ومن ثم تقديمها عبر منصة إلكترونية تراعي كافة معايير الأمن والحماية الإلكترونية. وحددت الوزارة يوم 20 مارس المقبل موعدًا نهائيًا لتسلّم الطلبات، فيما سيتم الإعلان عن الطلبات المؤهلة يوم 10 أبريل المقبل.
وقال الوزير خالد الفالح، إن هذا الإعلان يمثل خطوة أولى ومهمة نحو تطوير برنامج مستدام للطاقة المتجددة في المملكة، وذلك في سبيل الوصول إلى مزيج متوازن من مصادر الطاقة على المدى البعيد، ولتسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية للمملكة وفق رؤية 2030 التي من أهدافها تنمية قطاع الطاقة المتجددة بشكل منافس ودعم القطاعات الواعدة والسعي لإنجاحها.
وأضاف: نهدف إلى جعل البرنامج الوطني للطاقة المتجددة أحد أكثر البرامج من نوعها جذبًا ومنافسة على مستوى العالم، ونحن نمتلك كافة المقومات لضمان تحقيق ذلك، كما نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع المطورين والمستثمرين من كافة أنحاء العالم، في سياق خطة المملكة الرامية إلى إحداث تحوّل جذري في قطاع الطاقة»، مشيرًا إلى أن الهدف ليس إنتاج الطاقة المتجددة فحسب، وإنما لتصبح المملكة مصنعة ومصدرة لتقنيات إنتاجها على المدى المتوسط من خلال التوطين المتدرج في سلسلة القيمة في الطاقة المتجددة سواء كان في قطاع التوليد أو القطاعات المساندة لها وقطاع الخدمات.
من جانب آخر، اختيرت المواقع التي ستُنفذ فيها مشروعات المرحلة الأولى التي تضم كلاً من: سكاكا في منطقة الجوف لتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية لإنتاج 300 ميجاواط، ومشروع مدين في منطقة تبوك لإنتاج 400 ميجاواط من طاقة الرياح، وهي المرحلة الأولى للوصول إلى 3.45 جيجاوات بحلول 2020م و9.5 جيجاوات بحلول 2023. ولتنفيذ هذا التحول الواعد تبنت الوزارة نموذجًا تجاريًا يتضمن دخول منتجين مستقلين في مجال إنتاج الطاقة المتجددة، بما يتيح فرصًا مهمة لجذب الاستثمارات وتوليد وظائف جديدة. وسيعتمد النموذج على توقيع اتفاقيات لشراء الطاقة لمدة 25 عامًا لمشروعات الطاقة الشمسية و20 عامًا لمشروعات طاقة الرياح وذلك من خلال النموذج التجاري المعروف لمشاركة منتجين مستقلين في إنتاج الطاقة.
ويستقبل المكتب طلبات تأهيل العروض من الشركات الراغبة سواء بصفة فردية أو عن طريق اتحاد شركات. ويمكن للشركات المؤهلة المشاركة في المرحلة الأولى من طلبات تقديم العطاءات RFP التي ستدشن يوم 17 أبريل المقبل. كما يمكن للشركات التي لم تتأهل في المرحلة الأولى المشاركة في طلبات تأهيل العروض المستقبلية، ومن ثم طلبات تقديم العطاءات في حال تأهلها.